«السيسى» لـ«القومى الأمريكى»: السلام يدعم استقرار المنطقة

07:21 م | الخميس 22 سبتمبر 2016

غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح أمس نيويورك فى ختام زيارة استغرقت 5 أيام، شارك خلالها فى اجتماعات الدورة الـ٧١ للجمعية العامة للأمم المتحدة، وترأس اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقى، وأجرى العديد من المباحثات الثنائية مع عدد من قادة العالم، ولقاءات صحفية وإعلامية.

وعقد «السيسى»، أمس، لقاءً مع أعضاء مجلس أعمال الأمن القومى، وهو منظمة أمريكية غير حكومية تضم فى عضويتها ممثلين عن مجتمع الأعمال الأمريكى المهتمين ببحث القضايا السياسية والأمنية المرتبطة بالأمن القومى، وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، إن «السيسى» استعرض جهود الحكومة فى سبيل النهوض بالاقتصاد ببرنامج الإصلاح الطموح الذى تتبناه، والهادف إلى معالجة كافة الاختلالات فى الموازنة، وهو ما يستلزم قرارات صعبة، فى مقدمتها خفض الدعم، واعتماد تعديلات تشريعية لتحسين مناخ الاستثمار.

{long_qoute_1}

وأضاف «يوسف» أن الرئيس رد على استفسار أحد الحضور عن تطور مسار حصول الحكومة على قرض من صندوق النقد الدولى، بأن التوصل لاتفاق مبدئى يؤكد ثقة المؤسسات المالية الدولية فى برنامج الإصلاح الاقتصادى، وأن تمكن مصر من مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة سيكون له تأثير إيجابى مباشر على استقرار الأوضاع فى الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية للولايات المتحدة. وتعقيباً على سؤال عن جهود مصر لتصويب الخطاب الدينى وعلاقة ذلك بتطور التعليم، أكد الرئيس أن الحكومة بصدد تنفيذ خطة متكاملة للنهوض بالتعليم، لافتاً إلى أن ثمار تطوير هذا القطاع ستأخذ سنوات.

وحول إمكانية التوصل لسلام بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، أشار الرئيس إلى وجود فرصة حقيقية لإحياء عملية السلام، والتوصل لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً للثوابت العربية، لا سيما فى ضوء ما تشهده المنطقة من تغيرات، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً للمنطقة.

وحضر الرئيس، غداء عمل نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولى، وقال «يوسف»، إن الرئيس أوضح أن الحكومة بصدد تعديل قانون الاستثمار وفقاً للملاحظات التى أبداها المستثمرون، وهو ما يعكس جديتها فى تذليل كافة العقبات أمامهم. وقال المتحدث الرسمى، إن السفير ديفيد ثورن، كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكى للشئون الاقتصادية والتجارية، أشار إلى أن بلاده سترسل وفداً من رجال الأعمال إلى مصر خلال أكتوبر المقبل للتعرف عن قرب على فرص الاستثمار المتاحة. واستعرض الرئيس ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية لاستعادة الاستقرار السياسى والأمنى، موضحاً أن مصر استكملت كافة مؤسساتها الديمقراطية المنتخبة، وأن مجلس النواب يضطلع بمسئولياته الدستورية، مؤكداً أهمية تصحيح الصورة المغلوطة التى يتناولها الإعلام الدولى حول الوضع فى مصر.