رسام متجول

كتب: محمد غالب

رسام متجول

رسام متجول

يجلس على كرسى خشبى متهالك، بجانبه منضدة عليها ألوان مختلفة وفرشاة، كان محمود عبدالحميد سارحاً فى حاله حينما هرول عليه بعض الأطفال، لتقول واحدة منهم: «ارسم لى حاجة على ذوقك بقى»، ليبدأ بعدها فى رسم شكل مختلف حظى بإعجابها.

تخرج «محمود» فى الجامعة العمالية وعندما لم يجد وظيفة عمل خطاطاً فى شبرا الخيمة مسقط رأسه، ومنها نزل إلى الشارع ليلتقط رزقه من على وجوه الأطفال الذين يسعدهم برسوماته.

الرسمة الواحدة تتراوح بين جنيهين و3 جنيهات: «برسم بأقل تكلفة عشان العيال تفرح، باجى على نفسى، وفى نفس الوقت ماجيش على فرحة الناس».

ابنه الأصغر يهوى الرسم أيضاً، لكن «محمود» له رأى آخر فى دخوله ذلك المجال: «هخليه يرسم بس عشان يطلع الطاقة اللى جواه، مش عشان يشتغل فيها، أصل أنا بتمنى ابنى يكون أحسن منى، أصل مفيش اهتمام بالرسم والسبب ثقافة المجتمع اللى لازم تتغير».


مواضيع متعلقة