«الهوارة والعرب» يشعلان نار الثأر من جديد
عاشت «الوطن» 6 ساعات داخل قريتى أولاد يحيى «الهوارة» وأولاد خليفة «العرب»، رصدت خلالها الأجواء المشتعلة، والحرب الدائرة بين «الهوارة والعرب»، والحياة الصعبة التى يعيشها أهالى القريتين، بعد انقطاع التيار الكهربائى، نتيجة تعرض أبراج الكهرباء الرئيسية «الضغط العالى» لإطلاق أعيرة نارية، كما كانت شاهداً على الحملة التى نظمتها قوات الشرطة لتمشيط المنطقة والقبض على المسلحين.
بداية المشهد كان افتراش مئات الأشخاص ينتمون لقبيلة «الهوارة»، شوارع قرية أولاد يحيى، طريق سوهاج الشرقى، فيما تجمعت «قوات الشرطة» التى جاءت بـ5 مجموعات قتالية، و3 عربات مدرعة، وقوات خاصة من الوزارة.
وفى الخامسة مساء، تحركت القوات لتمشيط القريتين، وبدأت بأحد المنازل التابعة لـ«الهوارة» كان يُستغل فى إطلاق الأعيرة النارية بفضل ارتفاع مبانيه، ولم يستغرق الاقتحام سوى دقائق.
ومشطت القوات «المعهد الدينى» الذى يتخذه أهالى قرية أولاد خليفة «العرب» فى إطلاق الأعيرة النارية، ومبنى «محطة المياه»، الذى تحكم فيه العرب، وقطعوا المياه عن الهوارة، رداً على قطع التيار الكهربائى.
ورصدت «الوطن» كمية كبيرة من الطلقات الفارغة لأسلحة الـ«جرينوف»، والرشاشات والأسلحة الآلية.
مع مرور الوقت حل الظلام على القريتين، فيما تم إنهاء عملية التمشيط التى استمرت 6 ساعات.
ونظمت قيادات أمنية جلسة عرفية، استمرت ساعتين، فى محاولة للاتفاق مع عدد من عمد ومشايخ القريتين على وقف إطلاق النار.
وفشلت الجلسة بعد رفض كبار قبيلة العرب «أولاد خليفة» الصلح، إلا إذا قدم كبار قبيلة «الهوارة» «القودة» أى الكفن لأولاد خليفة، وهو ما رفضوه.
وفى السابعة مساء، وأثناء تشييع أهالى قرية أولاد يحيى «الهوارة» جنازة أحد أبنائهم، الذى توفى وفاة «طبيعية»، اشتعلت الاشتباكات مجدداً وأطلق العرب النار على مئات المشيعين، ما أدى إلى مصرع حسام عبدالله محمد «طالب جامعى» بطلق نارى، ومحمد حشمت محمد عبدالله، وإصابة 7 آخرين، وجميعهم من «قرية أولاد يحيى».