روسيا: الغارة على الجيش السورى أثبتت «تواطؤ» أمريكا مع «داعش»

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

روسيا: الغارة على الجيش السورى أثبتت «تواطؤ» أمريكا مع «داعش»

روسيا: الغارة على الجيش السورى أثبتت «تواطؤ» أمريكا مع «داعش»

تبادلت روسيا والولايات المتحدة اتهامات، وصلت إلى أروقة «مجلس الأمن»، عقب غارة لـ«التحالف الدولى» الذى تقوده «واشنطن» على موقع للجيش السورى، أمس الأول، أسقطت عشرات القتلى فى صفوف العسكريين السوريين، واتهمت روسيا «واشنطن» بالتواطؤ مع تنظيم «داعش»، بعد الغارة التى استهدفت جنوداً كانوا محاصرين من قِبل التنظيم الإرهابى على جبل قرب مطار دير الزور مساء، وهو الهجوم الذى سهل على التنظيم مهمته الهجومية، وقالت الخارجية الروسية: «وصلنا إلى استنتاج مرعب مفاده بأن واشنطن تتواطأ مع داعش». {left_qoute_1}

وخرج سفير روسيا لدى «الأمم المتحدة» فيتالى تشوركين غاضباً من جلسة مجلس الأمن الطارئة، التى عقدت مساء أمس الأول، كانت دعت إليها بلاده لبحث قصف التحالف على «دير الزور»، ووفق ما نقلت قناة «العربية» الإخبارية، فإن «تشوركين» غضب من تصرف سفيرة الولايات المتحدة سامانثا باور، التى تركت الجلسة وذهبت لمخاطبة الصحفيين، وقال «تشوركين» إن «الولايات المتحدة ربما تكون قد فقدت سيطرتها على الوضع فى سوريا ولا يمكنها الوفاء بتعهدها للفصل بين المعارضة والإرهابيين»، ورفضت «باور» الاتهامات الروسية لـ«واشنطن»، مشيرة إلى أن تصريحات «موسكو» بهذا الخصوص غير مقبولة. وقال «بيتر كوك» المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إنه يتم حالياً مواصلة جمع المعلومات حول تلك الغارة، معرباً عن أسف بلاده «إذا كان قد تم قصف موقع تابع للجيش السورى عن طريق الخطأ»، وذكر «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، أمس، أن عدد قتلى الهجوم ارتفع إلى 90 عسكرياً، مشيراً إلى أن الغارات استهدفت كتيبة المدفعية ومواقع أخرى لقوات الحكومة على جبل «الثردة»، ونُفذت على دفعتين، واستمرت لنحو 40 دقيقة، فيما أسقط «داعش»، أمس، طائرة تابعة للجيش السورى فى «دير الزور» عقب غارة التحالف.

وعلى جانب آخر، اتهمت روسيا، مساء أمس الأول، «المعارضة المعتدلة» فى سوريا بـ«إفشال» اتفاق وقف إطلاق النار الذى دخل حيز التنفيذ منذ 5 أيام فى سوريا، بعد الإعلان عن نحو 50 هجوماً نسبوا إلى الفصائل المعارضة والغارة التى شنها التحالف الدولى على الجيش السورى. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان، أن المركز الروسى للتنسيق فى سوريا أبلغ الولايات المتحدة أيضاً عن «مجموعة كبيرة من المسلحين فى شمال محافظة حماه ومحاولاتهم المحتملة لشن هجوم». وأضاف أن «الجانب الروسى طلب من زملائه الأمريكيين الضغط على قادة المعارضة، لمنعهم من التصرف بطريقة متهورة، وأبلغهم بأن القيادة السورية ستكون مضطرة لاتخاذ إجراءات رد مناسبة فى حالة الهجوم».


مواضيع متعلقة