مستشارة الرئيس السوري: الغارات الأمريكية "مقصودة" ودمشق ملتزمة بالهدنة
![بثينة شعبان](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/604978771474211647.jpg)
بثينة شعبان
أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد في حديث لوكالة فرانس برس أن الغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع الجيش السوري أمس، كانت "مقصودة"، مشددة في الوقت ذاته على التزام بلادها بالهدنة السارية في البلاد.
وقالت بثينة شعبان في اتصال هاتفي معها من بيروت: "نعتقد أن الضربة مقصودة"، موضحة: "كل المشاهد العينية والوقائع على الأرض لا تظهر أنه كان هناك خطأ أو مصادفة، إنما كل شيء كان محسوبا، وتنظيم "داعش" كان على علم به، وحين دخلت قواته، توقفت الغارات".
وتابعت: "حتى روسيا توصلت إلى نتيجة مرعبة، وهي أن الولايات المتحدة تتواطأ مع داعش"، مضيفة: "منذ بداية التدخل الأمريكي قلنا إنه ليس ضد داعش، والدليل أن داعش توسع منذ ذلك الحين".
وكانت غارات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن قد استهدفت أمس، مواقع للجيش السوري بالقرب من مطار دير الزور العسكري في شرق سوريا، وأسفرت عن مقتل عشرات الجنود السوريين.
وعبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور أمسعن أسف بلادها لهذه الغارة "التي لم تكن متعمدة" على حد قولها.
وكان الجيش السوري قال في بيان ان القصف الجوي الاميركي "مهد بشكل واضح" لهجوم تنظيم الدولة الاسلامية.
وطالبت وزارة الخارجية الروسية واشنطن باجراء تحقيق شامل في الحادث، وقالت في بيان ان "ما قام به الطيارون، اذا لم يكونوا كما نامل ينفذون اوامر واشنطن، تراوح بين الاهمال الاجرامي والدعم المباشر لارهابيي تنظيم الدولة الاسلامية".
اما التحالف الدولي فاكد انه "ما كان ليستهدف عمدا بتاتا وحدة عسكرية سورية".
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء مطارها العسكري واجزاء من مدينة دير الزور، مركز المحافظة.
ورفعت الضربة الجوية من منسوب التوتر بين واشنطن وموسكو، ما اثار الخشية على مصير اتفاق الهدنة الذي توصلتا اليه في سوريا.
ووصف سفير روسيا فيتالي تشوركين الغارات الجوية بـ"نذير شؤم" للاتفاق الاميركي الروسي، والذي بدأ بموجبه وقفا لاطلاق النار مساء الاثنين الماضي. واكد الجيش السوري التزامه به لمدة اسبوع.
وردا على سؤال حول تأثير الغارات الاميركية على الهدنة، قالت شعبان "نحن ملتزمون بالهدنة، والهدنة سارية حتى انتهاء مدتها، ربما يجري تمديدها ومن الممكن ان يجري التوافق على شيء ما، فالمشهد السياسي متحرك جدا".
واوضحت "الخوف من تأثيرها على الاتفاق الروسي الاميركي"، مضيفة "اعتقد ان بعض الجهات في الولايات المتحدة لا تريد الاتفاق، جهة تتفق مع الروس، وجهة اخرى ترفض الاتفاق".
وتابعت "ما يبدو لنا، وهي ليست معلومات، ان البيت الابيض يريد الاتفاق فيما يرفضه البنتاغون".