ضياء رشوان يبحث تاريخ نضال المجاهد عمر المختار على "الغد"

01:59 ص | السبت 17 سبتمبر 2016

قال الكاتب والباحث الليبي الدكتور عبدالمنعم اللموشي، إن "المجاهد عمر المختار من أشهر الشخصيات الليبية والعربية بل على مستوى العالم، حيث بدأ حياته طالبا للعلم الشرعي، معلما لأهل بلده ومبشرا للدين الإسلامي".

وأضاف خلال حواره ببرنامج "منابر وسيوف" الذي يذاع على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الباحث والإعلامي ضياء رشوان، أن "عمر المختار عرف عند العالم كشخصية نضالية ثورية تبحث عن الحرية لبلده من الاستعمار الإيطالي البغيض، حيث حارب الغزاة الإيطاليين أكثر من 20 عامًا بلا مهادنة في أكثر من ألف معركة منذ دخولهم أرض ليبيا إلى يوم اعتقاله".

وأوضح أنه "في 11 سبتمبر من عام 1931، وبينما كان المختار يستطلع منطقة سلنطة في الجبل الأخضر في كوكبة من فرسانه، عرفت الحاميات الإيطالية بمكانه فأرسلت قوات لحصاره ولحقها تعزيزات، واشتبك الفريقان في وادي بوطاقة ورجحت الكفة للعدو فأمر المختار بفك الطوق والتفرق، ولكن قُتلت فرسه تحته وسرعان ما حاصره العدو من كل الجهات وتعرفوا على شخصيته، فنقل على الفور إلى مرسى سوسه في الجبل الأخضر ومن ثم وضع على طراد الذي نقله رأسا إلى بنغازي حيث أودع بالسجن الكبير بمنطقة سيدي أخريبيش، ولم يستطع الطليان نقل الشيخ براً لخوفهم من تعرض المجاهدين لهم في محاولة لتخليص قائدهم".

وأضاف أنه "صدر عليه الحكم بالإعدام ونفذت العقوبة على الرغم من أنه كان كبيرًا عليلا، فقد بلغ في حينها 73 عامًا وعانى من الحمّى".

من ناحيته قال مالك عوني مدير تحرير مجلة "السياسة الدولية" بالأهرام، أن عمر المختار هو ربيب الحركة السنوسية، ونشأ في المدراس التي أسستها الحركة السنوسية في ليبيا، وكان شديد المهارة وشديد في تنفيذ المهام التي توكل إليه منذ الصغر، وكان له دورا في نضال الاستعمار الإيطالي، ومن هنا بدأ التاريخ والنضال العسكري لـ"عمر المختار".

وأضاف "من أقوال أشهر أقوال الشيخ: نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت.. وهذه ليست النهاية.. بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل المقبل والأجيال التي تليه.. أمَّا أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي".