السودان: التعاقد مع المكاتب الاستشارية المنفذة لدراسات سد النهضة الثلاثاء المقبل

كتب: محمد أبوعمرة

السودان: التعاقد مع المكاتب الاستشارية المنفذة لدراسات سد النهضة الثلاثاء المقبل

السودان: التعاقد مع المكاتب الاستشارية المنفذة لدراسات سد النهضة الثلاثاء المقبل

أعلنت السودان بشكل رسمى أن الثلاثاء المقبل هو موعد التعاقد مع المكاتب الاستشارية المنفذة للدراسات الفنية لسد النهضة الإثيوبى، بحضور 12 عضواً من أعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية، التى تضم السودان ومصر وإثيوبيا فى العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك فى احتفالية سيشهدها وزراء الموارد المائية والرى بالدول الثلاث.

وقال رئيس اللجنة الوطنية الثلاثية السودانية لسد النهضة، سيف الدين حمد عبدالله، فى بيان صحفى، نقلته وكالات الأنباء السودانية سونا أمس إن شركتين استشاريتين فرنسيتين، الأولى الرئيسية وهى: شركة BRL والثانية الفرعية وهى: شركة Artelia، حازتا على عقد الدراسات الإضافية لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبى على دولتى المصب، موضحاً أن الدراسات هى نمذجة ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائى وتقييم الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى العابر للحدود.

وقالت مصادر بوزارة الموارد المائية والرى إن الاجتماعات ستبدأ بجلسات تحضيرية الاثنين، يعقبها التعاقد مع المكاتب الاستشارية فى اليوم التالى، التى ستشهد أيضاً الاتفاق على تنسيق العمل بين المكتبين من قبل وزراء المياه، حيث من المتوقع أن يتم عقب توقيع العقدين الفرنسى والإنجليزى لصياغة مذكرة تفاهم تشمل آليات تنفيذ نتائج الدراسات.

وكشفت المصادر أن بنود العقد المقرر توقيعه مع كوربت المسئول القانونى والإدارى والمالى والوسيط عن التعامل بين الدول الثلاث، توضح مسئوليته عن كافة النواحى التى تسهل عمل المكتبين سواء من تحصيل المخصصات المالية للدول من تكلفة الدراسات وسدادها للمكتبين، وأيضاً تذليل الإجراءات الإدارية لضمان تدفق البيانات والمعلومات التى يحتاجها كل مكتب لتنفيذها.

وأشارت المصادر إلى أن يومى الأربعاء والخميس المقبلين سيشهدان أيضاً عقد اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل عقب انتهاء اجتماعات لجنة سد النهضة وبحضور وزيرى المياه بمصر والسودان، وذلك لمراجعة الموقف الحالى لأنشطة الهيئة والإنجازات التى تمت فى مشروعات التعاون الفنى والتنمية المائية بجنوب السودان ومناقشة بحوث تقليل الفاقد بأعالى النيل ومناقشة تطوير عمليات الرصد والقياس على نهر النيل وروافده وإعادة هيكلة النظام الوظيفى بالهيئة بما يتناسب مع التحديات التى يواجهها مستقبل التعاون مع دول حوض النيل وتأثير التغيرات المناخية على سقوط الأمطار على دول الحوض.

فى سياق آخر تلقت وزارة الموارد المائية والرى خطابات شكر من دولة جنوب السودان، ممثلة فى محلية نيكرون الجنوبية بمدينة جوبا، وكذلك من جامعة جوبا، وذلك فى إشادة منها بدور الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة الموارد المائية والرى على ما قامت به من حفر آبار وتشغيل محطة مياه الشرب الجوفية، وذلك فى ظل الأوضاع الصحية الصعبة التى يمر بها جنوب السودان وانتشار الأمراض مثل الكوليرا.

وقال الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، إن الوزارة تعمل فى إطار توجهات الدولة نحو تفعيل التعاون مع دول حوض النيل خاصة فى مجال المياه، مشيراً إلى أن مصر داعمة للتنمية بكافة دول الحوض.

وأضاف عبدالعاطى أن الوزارة قامت، بالتنسيق مع الأشقاء بجنوب السودان، بالمتابعة الدورية لمحطات مياه الشرب المعتمدة على الآبار الجوفية، التى قامت مصر بتنفيذها وتبلغ(5 آبار) ضمن المنحة المقدمة إلى جنوب السودان فى نطاق مدينة جوبا وتحرص الوزارة على المتابعة مع المحليات والأهالى المستفيدين من هذه المحطات.

وأوضح الوزير أن إدارة الرى المصرى بجنوب السودان قامت وبمرافقة رئيس جامعة جوبا بزيارة بئر محطة جامعة جوبا للوقوف على تشغيل المحطة، وتبين أن المحطة تعمل بكفاءة وتوفر المياه إلى كافة منشآت الجامعة، مما وفر حوالى 45 ألف جنيه جنوب سودانى أسبوعياً وتضخ البئر نحو 48 ألف لتر يومياً لتغطية احتياجات الجامعة، وأشار إلى أنه تلقى تقريراً حول تقدم سير العمل فى مشروع إنشاء المرسى النهرى بمدينة كواجوك عاصمة ولاية جوجريال بجمهورية جنوب السودان، متضمناً ما تم تنفيذه على مدار 10 أعوام منذ بدء توقيع مذكرة التفاهم، التى تتضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لدولة جنوب السودان بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، وتم تدعيمها من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفنى بين البلدين فى مارس 2011، وآخرها توقيع اتفاقية التعاون الفنى والتنموى فى نوفمبر 2014 بالقاهرة بحضور رئيسى الدولتين.

وقال وزير الرى إن إنشاء المرسى النهرى بمدينة كواجوك عاصمة ولاية جوجريال يهدف إلى تنشيط الملاحة النهرية بين المدن الرئيسية فى حوض بحر الغزال وتعزيز التجارة البينية بينها.


مواضيع متعلقة