هدية العيد «لحمة فاسدة».. وفقراء ترسا «رجعوها»

10:14 م | الأربعاء 14 سبتمبر 2016

«يرضى مين يا ناس أن لحمة العيد اللى بنستناها ناكلها تبقى بايظة؟».. سؤال ظل معلقاً على شفاه كل من أخذ كيس لحمة العيد، الذى اعتاد بسطاء منطقة ترسا بالجيزة انتظاره من أهل الخير كل عيد أضحى، فاللحوم فاسدة وألوانها غريبة، مما دفع بعض المحتاجين إلى رفضها.

حالة من الذُّعر شعرت بها فتحية منصور، بعد رؤيتها اللحمة التى وُزعت عليها من أهل الخير، تقول: «أول مرة يتوزع علينا لحمة بايظة بالشكل ده، لونها متغير، وغريبة، وريحتها وحشة جداً»، تتعجّب السيدة الخمسينية من انعدام ضمير من يُوزّعون اللحوم الفاسدة على الفقراء: «المفروض يتسموا أهل الشر، مش أهل الخير، اللى يوزع أى أكل بايظ على الغلابة يبقى ماعندوش ضمير».

{long_qoute_1}

لون اللحمة الغريب، جعل بسطاء ترسا، يتأكدون من فسادها، فقاموا بالاعتراض عليها أثناء التوزيع. وتضيف «فتحية»: ماسكتناش لما شوفناها غامقة وكأنها سودا، وفيها أبيض زى العفن كده، رجعناها تانى للى كانت بتوزع علينا بعد ما شمينا ريحتها جوه الكيس، وكانت زى ريحة الميت، وكل اللى كان على الست اللى بتوزع إنها تقول لنا إننا بنتنّك عليها، واللى مش عايز يسيبها ويمشى كأننا بنشحت منها». وتابعت: «أول مرة نشوف الناس اللى وزعت علينا اللحمة الوحشة فى المنطقة، ولما سألنا عن البيت اللى كانوا فيه بيوزعوا منه عرفنا أنه كان متأجر وقتها بس، ومش عارفين نبلغ عنهم مين؟، لأن فيه ناس زينا غلابة أخدوا اللحمة وهياكلوها، حتى بعد ما عرفوا أنها بايظة».