مقتل 4 إرهابيين فى اشتباكات بين قبيلة «التياها» و«بيت المقدس» بوسط سيناء

10:49 م | الأحد 11 سبتمبر 2016

شهدت محافظة شمال سيناء، تطوراً مفاجئاً إثر تفاقم غضب القبائل إزاء تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى، حيث أقدمت قبيلة «التياها» بوسط سيناء، على الثأر لمقتل أحد أبنائها على يد التنظيم الإرهابى، ودخل أبناء القبيلة فى اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم بإحدى المناطق التابعة لمركز «الحسنة»، انتهت بمقتل 4 عناصر إرهابية تنتمى للتنظيم. وقالت مصادر قبلية بوسط سيناء، إن عناصر تنظيم «بيت المقدس» تورطوا فى مقتل المواطن حسن حسين الأعرج، من قبيلة «التياها»، أثناء مروره بأحد الشوارع الرئيسية بمركز الحسنة فى أول أيام سبتمبر الحالى، ما دفع عواقل وشيوخ القبيلة للاجتماع أكثر من مرة، وقرروا الثأر من التنظيم بعد تعدد حالات اغتيال أبناء القبيلة خلال الآونة الأخيرة لوقف مسلسل استهدافهم من قبل عناصر التنظيم الإرهابى.

{long_qoute_1}

وأكدت المصادر أن أبناء القبيلة رصدوا تجمعاً لعناصر تنظيم «بيت المقدس» بمركز الحسنة بوسط سيناء، وعلى الفور قاموا بحصارهم وأطلقوا عليهم النيران بشكل مكثف فبادلهم عناصر التنظيم إطلاق الأعيرة النارية، ودارت اشتباكات عنيفة للغاية بين الجانبين، تمكن خلالها أبناء القبيلة من قتل 4 عناصر مسلحة من التنظيم، ولاذت باقى العناصر بالفرار.

وشهدت قرية البرث، جنوب مدينة رفح، اشتباكات عنيفة، مساء أمس الأول، بين عناصر إرهابية تنتمى للتنظيم ومجموعة من أبناء القبائل انتهت بإصابة إرهابى، وفرار باقى عناصر التنظيم، بعد عجزهم عن مواجه أبناء القبائل، وأوضح شهود عيان أن 6 عناصر إرهابية تنتمى لتنظيم «بيت المقدس»، بينهم 4 يرتدون ملابس سوداء واثنان يرتديان ملابس شبيهة بالزى العسكرى، نصبوا كميناً مسلحاً على طريق قرية البرث، وأثناء مرور سيارة «ربع نقل» يستقلها اثنان من المواطنين، أجبرت عناصر التنظيم أحدهما على الترجل من السيارة، واختطفوا سائقها وفروا هاربين بالسيارة، وعلى الفور رصدت مجموعة من أقارب السائق المختطف تحركات الخاطفين، ودخلوا فى اشتباكات عنيفة معهم أسفرت عن إصابة أحد عناصر التنظيم، بينما تمكن الباقون من الفرار وبصحبتهم السيارة وسائقها، وكشفت المصادر أن مجموعة كبيرة من أبناء القبائل بمنطقة البرث مشطوا القرية بالكامل بحثاً عن الإرهابيين، وتوعدوا بالثأر من التنظيم وعناصره.

وفى مدينة العريش، أكدت مصادر قبلية أن حالة من الغضب سيطرت على مشايخ وعواقل بعد مقتل عدد من أبنائهم على يد تنظيم «أنصار بيت المقدس»، آخرهم أحد أبناء قبيلة الفواخرية الذى قتله التنظيم بدم بارد أمام المارة بالعريش، ما دفع كبار القبائل إلى اتخاذ قرار بضرورة التصدى لعناصر التنظيم لوقف مسلسل إراقة دماء أبنائهم.

من ناحية أخرى، شهدت مدن محافظة شمال سيناء، حالة استنفار قصوى بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك، لتأمين الكمائن واستكمال عمليات المداهمة وتطهير سيناء من الإرهابيين، لعدم منحهم أى فرصة لشن عمليات إرهابية، وأكدت مصادر أمنية أن معظم الارتكازات الأمنية تم تعزيزها بقوات إضافية، بجانب أسلحة ثقيلة ومتوسطة وأبراج مراقبة مزودة بأحدث أنواع كاميرات الرصد والتتبع، لرصد تحركات عناصر التنظيم قبل شن أى هجوم على الكمائن أو المؤسسات الأمنية المختلفة، فضلاً عن تطبيق نظام صارم لتفتيش السيارات والأفراد المارة بالكمائن المختلفة والقبض على المشتبه فى انتمائهم للجماعات التكفيرية وإخضاعهم للفحص والتحرى الدقيق للتأكد من هويته. وأضافت المصادر أن عملية الاستنفار الأمنى، شملت تشديد الإجراءات الأمنية بالطرق وجميع مداخل ومخارج المحافظة، بجانب حالات التمشيط الموسعة لبعض المناطق التى يعتقد اختباء العناصر الإرهابية بها ولاسيما بمحيط الطريق الساحلى وبالقرب من الكيلو 17 على نفس الطريق، وعدة مناطق مختلفة بوسط سيناء، وخاصة التى تنتشر بها الكهوف الجبلية، فضلاً عن تشديد الرقابة الأمنية براً وبحراً على الحدود مع قطاع غزة ومنطقة الشاطئ بسيناء، عن طريق قوات حرس الحدود والبحرية المصرية لمنع تسلل عناصر الإرهاب، إلى جانب تأمين طريق العريش الدولى وحافلات نقل الجنود أثناء توجههم لقضاء إجازة العيد أو أثناء عودتهم.

فيما أصيب مجند من قوات كمين أمنى، جنوب الشيخ زويد، يدعى أحمد عبدالناصر عبدالعزيز، 23 عاماً، بطلق نارى فى الساق اليسرى، عقب استهداف الكمين برصاص قناص تابع لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، ببندقية قنص كاتمة للصوت، وعلى الفور تم نقل المصاب لمستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج.

وعلى صعيد ملاحقة العناصر الإجرامية، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء فى بيان صدر عنها أمس، أن قوات الأمن شنت حملة أمنية موسعة بالعريش وبئر العبد لملاحقة العناصر الإجرامية والإرهابية، وتمكنت الحملة من ضبط 31 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة، وأكد البيان أن الحملة تمكنت من ضبط عاطل بحوزته سلاح بورسعيدى، وضبط المدعو «حسين. س. ح» عاطل ومقيم بقرية رمانة وبحوزته لفافة بها كمية من نبات البانجو المخدر، بمواجهته أقر بحيازته للمضبوطات بقصد التعاطى.