نائب عراقي: "داعش" ارتكب شتى أنواع الجرائم في مصر وسوريا والعراق
صورة أرشيفية
قال عضو مجلس النواب العراقي أحمد الجبور، إن الحكومة والشعب العراقي يقفان حاليا في صف واحد من أجل محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي ارتكب شتى أنواع الجرائم، في مصر وسوريا والعراق ودول أخرى، ما جعل الجيش العراقي وحلفائه قادرين على تحرير مناطق واسعة من سيطرة هؤلاء الإرهابيين.
وطالب الجبور، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، الخميس، بالتحقيق العاجل في الأسباب التي دفعت كل هؤلاء القادمين من جنسيات مختلفة إلى الانضمام إلى"داعش" في العراق، لأن هذا الأمر يعكس مدى المؤامرات التي تدار ضد العراق، وتستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة.
وأوضح أن الجيش العراقي تمكن حتى الآن من تحرير مساحات شاسعة من الأراضي العراقية، وننتظر في الوقت الحالي تحرير كامل للموصل، بعد أن تمكن العراق من تحرير مدينة الجيارة، وهزيمة "داعش" والتقدم في كثير من القطاعات المحررة.
وتوقع النائب العراقي، أن يتم تحرير كامل الأراضي العراقية وتطهيرها من التنظيم الإرهابي خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتبدأ مرحلة جديدة، هي مرحلة ما بعد الإرهاب، التي سوف يتحقق فيها قدر كبير من الاستقرار والأمني السياسي، لا سيما في المناطق المحررة، حيث يتصدى الجيش العراقي حالياً لكثير من الأساليب القتالية والأسلحة المتطورة.
وأكد أن هناك حاجة ضرورية إلى تطهير العراق أيضا من الفكر المتطرف الذي أدى إلى اعتناق كثيرين فكر تنظيم "داعش" في العراق وسوريا وكافة الدول التي يدخلونها حاليا، فتنظيم "داعش" تواجد في سوريا قبل أن يتواجد في العراق، ومع ذلك كان هناك جيل جديد في العراق جاهز لاعتناق الفكر المتطرف.
وأشار الجبور إلى أن هناك تعاون في الوقت الحالي بين العراق وكثير من الدول، مثل التعاون القائم بين الحكومتين العراقية والسورية في مواجهة "داعش" في البلدين، وكذلك التعاون الاستخباراتي الحالي مع مصر، موضحا أن العراق يتطلع في الوقت الحالي إلى تشكيل قوات عربية موحدة، يكون الهدف من تشكيلها هو التعاون فيما يتعلق بمسألة تبادل المعلومات، وكذلك مكافحة الإرهاب، ومنع نموه وانتشاره في أي دول عربية أخرى، خاصة أن الدول العربية تبدو الآن وكأنها تقاتل الإرهاب بالنيابة عن العالم.