للمرة الأولى.. الأمم المتحدة تكشف عن إسعاف جنود موالين لرياك مشار

11:39 ص | الخميس 08 سبتمبر 2016

كشفت الأمم المتحدة، الأربعاء، للمرة الأولى، انخراطها في نقل أعضاء مصابين من أفراد المعارضة المسلحة في جنوب السودان، الموالية لنائب الرئيس السابق، رياك مشار، إلى مستشفيات بالكونغو الديمقراطية.

وقال استيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين لعام للأمم المتحدة، إن الجنود المصابين سلموا أسلحتهم "لم يكشف لمن" ونقلتهم طائرات بعثة الأمم المتحدة في الكونغو إلى عدد من المستشفيات بالبلاد.

وأضاف المتحدث، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، "لم يكن عدد الجنود المصابين كبيرًا، وقامت البعثة الأممية بنقلهم انطلاقًا من معايير إنسانية بحتة"، ولم يوضح دوجريك، تاريخ العملية بشكل محدد، لكنه أشار إلى أنها جرت خلال عملية هروب، مشار، من العاصمة جوبا في أغسطس الماضي.

وردًا على أسئلة الصحفيين بشأن إصابات الجنود، قال المتحدث الرسمي، "كانت إصاباتهم متعددة، من بينها حالات ناجمة عن عدم القدرة على الوصول إلى الطعام لفترات طويلة".

وأضاف "أؤكد أن البعثة الأممية نقلتهم، بناء على معايير إنسانية، وأؤكد أيضا أن عملية النقل تمت داخل حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية".

وتابع المسؤول الأممي، "أعتقد أن ريك مشار لجأ إلى الكونغو حفاظا على سلامته الشخصية"، ردًا على سؤال بهذا الخصوص.

وفي 18 أغسطس الماضي، أعلن فرحان حق، نائب دوجريك، عن وجود مشار بالكونغو، موضحًا أن البعثة الأممية أخرجته ومعه وزوجته و10 آخرين، لم يكشف هوياتهم، من منطقة ما على الحدود المشتركة مع جنوب السودان، ونقلته بعدها السلطات الكونغولية إلى جهة آمنة، وقدمت له كل المستلزمات الطبية الممكنة.

وعن قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في يوليو الماضي، بخصوص تشكيل قوة حماية أممية قوامها 4 آلاف عسكري، لحماية المدنيين في جنوب السودان، قال دوجريك للصحفيين "نأمل أن يتم إنشاء تلك القوة بأسرع ما يمكن؛ لأن الوضع في جنوب السودان في غاية الحساسية".