طلاب «الشيخ زويد ورفح» أقوى من الرصاص والظلام وحظر التجوال

طلاب «الشيخ زويد ورفح» أقوى من الرصاص والظلام وحظر التجوال
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
تنقطع أسباب الحياة فيما لا ينقطع الأمل فى المستقبل، فوسط حظر التجوال وانقطاع التيار الكهربائى ومياه الشرب، وزخات الرصاص ودوى الانفجارات التى تهز أركان المنطقة، كان الأمل والحلم جسرهم لعبور المأساة وتخطى الظلام إلى النور وتجاوز الإرهاب الغاشم وتطرف الفكر والتشدد، إلى رحابة العلم ورجاحة العقل والرأى المستنير.
{long_qoute_1}
مع دقات السادسة صباحاً، كان الطالب زياد تامر شويطر، يهم بالنزول من بيته المجاور لقسم شرطة الشيخ زويد، للذهاب إلى مدرسة الشيخ زويد الثانوية، لم يكن أمام الطالب وزملائه إلا 12 ساعة فقط لإنهاء يومهم الدراسى ودروسهم الخاصة، قبل أن يبدأ سريان حظر التجوال اليومى، مع دقات السادسة مساءً.
قبيل السادسة بدقائق قليلة، كان «زياد» يسرع فى طريق عودته من درسه إلى منزله، حتى لا يقع تحت طائلة اختراق «حظر التجوال» فى الشيخ زويد ورفح، يمكث فى منزله 12 ساعة أخرى، يتحدى انقطاع مياه الشرب والكهرباء لفترات طويلة، بالمذاكرة على ضوء «الكشافات».
حاول الابن إيجاد حل لتلك الأزمة، لمساعدة نفسه ووالده، فاشترى بطاريات صغيرة، وكشافات مرتفعة الثمن للإنارة، إلا أنها لم تُجد نفعاً مع انقطاع الكهرباء عن المدينة لمدد تزيد على الـ3 أيام، وعندما انتشر استخدام المولدات الكهربائية، اشترت الأسرة مولداً، لكنه لم يعد مجدياً هو الآخر، لعدم توافر البنزين فى الشيخ زويد، وتجاوز سعر اللتر الواحد منه فى السوق السوداء الـ10 جنيهات.
قال والد «زياد» الحاصل على بكالوريوس تجارة ويعمل مقاول بناء، إن ابنه حصل فى الثانوية على مجموع 397 من 410 درجات، بنسبة 96.8%، مضيفاً: «ذات يوم اتصلت بى زوجتى وهى تبكى بشدة، فى الهاتف وتقول: ابنك مستقبله هيضيع، الكهرباء مقطوعة ومش عارف يذاكر، لما كنت أبص للولد وهو قاعد على الكتب، ورافع الكشاف قدام عينيه، يصعب علىّ، وتوقعت إن مجموعه لن يتجاوز الـ90%، لكن الحمد لله (زياد) جاب أكتر من 96%، ابنى طول عمره متفوق، كان يجيب 99% و100% السنوات السابقة، لكن ظروف مدينة الشيخ زويد الاستثنائية أثرت عليه، وأول 3 أيام من رمضان الكهرباء كانت مقطوعة عن المدينة، يعنى حر وصيام وانقطاع كهرباء ومذاكرة وامتحانات».
{long_qoute_2}
تابع «تامر» والد «زياد»: «توجد مدرستان للثانوية فى الشيخ زويد، واحدة للبنين والثانية للبنات، وعدد طلاب الثانوية هذا العام تقريباً 80 طالباً، وفى ظل الظروف الصعبة، نطلب من الحكومة إعادة تطبيق نسبة الـ5% حافزاً لهم، فوق مجموعهم، كما حدث العام الماضى، لأن أجواء المعيشة العادية فى الشيخ زويد ورفح صعبة نتيجة الحرب على الإرهاب، على الأقل يضيفوا لهم نسبة 1%، فمن العدل أن نراعى الطلاب الذين ذاكروا تحت الحظر ووسط تبادل إطلاق النيران وظروف انقطاع المياه والكهرباء، فى الوقت الذى تتوفر لباقى الطلاب على مستوى الجمهورية كل الإمكانيات وحرية التحرك وغيرها».
استطرد الأب: «مهما قلت مش هقدر أوصف معاناة ولادنا بتوع الثانوية فى الشيخ زويد، يعنى ابنى ذاكر ليلاً دون كهرباء، على أصوات إطلاق الرصاص ودوى الانفجارات، ولم يكن يستطيع التأخر فى الخارج دقيقة واحدة عن الساعة 6 مساء موعد حظر التجوال، خصوصاً أننا مقيمون بجوار القسم، عكس المناطق الأخرى».
كانت أمنية «زياد» أن يدخل كلية الطب البشرى، أو حتى طب أسنان، إلا أن نتيجة التنسيق كانت التحاقه بكلية الطب البيطرى، إلا أن هناك مقترحاً فى وزارة التربية والتعليم بإضافة 2% لأبناء شمال سيناء، نظراً لظروفهم الصعبة، وفى حال تطبيقه فيمكن له الانتقال إلى كلية الطب البشرى بجامعة قناة السويس فى الإسماعيلية.
{long_qoute_3}
وفى نفس الظروف والأجواء المفعمة بالحظر والرصاص والانفجارات، كانت سلمى سامى أبوشقرة، ابنة الشيخ زويد، أقوى من تلك التحديات، فحصلت فى الثانوية على مجموع 99.5%. بابتسامة رائقة قالت: «كان هدفى أفرّح أبويا وأمى وإخواتى الثلاثة وأجيب مجموع كبير فى الثانوية أدخل بيه كلية الطب، وعشت أوقاتاً عصيبة قبل الإعلان عن النتيجة، إلى أن بشرنى بها شقيقى أحمد، فطرت من الفرحة وصرخت بأعلى صوت، لأننى اقتربت من تحقيق حلمى، وهو أن أصبح طبيبة كبيرة، مثل جراح القلب العالمى الدكتور مجدى يعقوب، فهو إنسان يمنح الناس الأمل فى الحياة بعد الله، وتمنيت أن أصبح مثله أداوى جراح أبناء بلدتى وقلوبهم التى تعانى وتكابد مآسى وويلات الإرهاب والعنف والقتل، والحمد لله التنسيق أدخلنى كلية الطب».
أضافت «سلمى»: «اضطرتنى الظروف الصعبة التى تعيشها مدينة الشيخ زويد، إلى أن أتركها قليلاً وأذهب إلى العريش بحثاً عن الهدوء والتركيز، ومن أجل وقت أكثر للمذاكرة وحضور الدروس الخصوصية فى فترة المساء، وكنت أذاكر مدة تتراوح ما بين 10 و14 ساعة يومياً، بخلاف وقت الدروس، وأنا أحب مادة الفيزياء جداً، والحمد لله جبت فيها مجموع كويس، لكن قانون التوزيع الجغرافى حرمنى من دخول جامعة القاهرة التى أحبها، وكنت أحلم بها طول عمرى، وأجبرنى التنسيق والتوزيع الجغرافى على الالتحاق بجامعة قناة السويس فى الإسماعيلية».
قال والدها «سامى أبوشقرة»: «صداقات ابنتى كانت عنواناً لتفوقها لأن معظم زميلاتها حصلن على مجاميع فوق الـ95%، وأتمنى أن يحتذى بهن طلاب الشيخ زويد ويواجهوا الصعاب ويتغلبوا على الظروف، وأطلب من مسئولى التعليم أن يراعوا رغبات الطلاب وظروفهم عند اختيار توزيعهم».
حصل محمد إبراهيم برغوث، الملقب بـ«نوبل الشيخ زويد» على مجموع 96.7%، قال: «الظروف الصعبة التى تمر بها الشيخ زويد، تسببت فى عدم قدرتى على تحصيل المجموع الذى كنت أحلم به، والالتحاق برغبتى الأولى فى التنسيق، أكتر حاجة كانت بتضايقنى أثناء المذاكرة صوت ضرب الرصاص فى الليل، الصوت نفسه كفيل يخلى الواحد يخرج عن تركيزه، ومايعرفش يذاكر كويس، الإنسان العادى بيخاف لما يسمع صوت انفجار أو رصاص قريب منه، ما بالك بطالب فى سنة 3 ثانوى مطلوب منه يذاكر أكتر من 10 ساعات يومياً، ده لو كانت الكهرباء مش مقطوعة، لكن الحمد لله قدرت أجيب مجموع كويس، وحالياً قدمت فى كلية طب أسنان جامعة سيناء، لأن مجموعى لم يساعدنى فى الالتحاق بالكلية الحكومية التى أريدها، ولو تم تطبيق نسبة الـ2% سألتحق بجامعة قناة السويس لتوفير فلوس الجامعة الخاصة».
كريم أحمد عبدالوهاب، حصل على 97.6%، فأوصله مجموعه إلى كلية الصيدلة، يسكن بالقرب من قسم الشيخ زويد وكمين البوابة، وكان يستيقظ مثل باقى زملائه المتفوقين فى الصباح الباكر بعد زوال حظر التجوال.
قال: «كنت بروح الدرس الساعة 7 أو 8 أو 9 حسب الجدول ونرجع البيت بعدها نذاكر إلى وقت متأخر ليلاً.. أكبر مشكلة كانت تواجهنا وقت المذاكرة هى انقطاع الكهرباء، المياه كنا بنتغلب على انقطاعها بتخزينها، لكن الكهرباء ماينفعش، ومذاكرة الثانوية تحتاج أجواءً هادئة، وكنا نرى زملاءنا فى المحافظات الأمور مهيأة لهم للتركيز فى المذاكرة، فيما لم يكن مسموحاً لنا إلا بـ12 ساعة خارج المنزل، لا نستطيع أن نزيد عليها دقيقة بسبب الحظر، ونعانى يومياً من انقطاع الكهرباء والمياه وحرارة الجو، خصوصاً أن الامتحانات فى شهر رمضان، فالظروف كانت صعبة جداً».
تابع: «إحنا خلاص هنروح كليات الإسماعيلية لكن الجيل اللى بعدنا هيمر بنفس الظروف، عشان كده نطالب الحكومة بالنظر إلينا بعين الاعتبار، ومراعاة ظروفنا القاسية، والمنافسة غير العادلة مع زملائنا فى باقى المحافظات».
دخل فارس محمد عيد نمير، كلية الثروة السمكية بجامعة قناة السويس، وهو أحد أبناء قبيلة السواركة المتفوقين، حصل على 93.5% فى الثانوية، وبين سكنه وقسم شرطة المدينة نحو 200 متر، قال: «رغم انقطاع التيار الكهربائى بصفة شبه دائمة، وكذلك المياه، حصلنا على نسب مرتفعة، وهناك إحصائيات عن انقطاع الكهرباء أثناء العام الدراسى الماضى، أشارت إلى انقطاعها 116 يوماً، ولم يكن أمامنا إلا الشموع المُضاءة داخل قوارير الزجاج للمذاكرة».
فى الشيخ زويد الكثير من الطلاب نسجوا الحلم وغزلوه متحدين الصعوبات التى واجهتهم، منهم ياسمين أحمد سلامة عياش، التى حصلت على 98.6%، وصفاء شعبان على عازم 95%، ونداء محمد حماد الزنديق 95%، وسليمان الزبرجى 90%.
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو
- أحمد سلامة
- إطلاق الرصاص
- إطلاق النيران
- الإرهاب الغاشم
- التربية والتعليم
- التوزيع الجغرافى
- التيار الكهربائى
- الثانوية العامة
- أبناء شمال سيناء
- أبو