رغم شكاوى الأهالى: الألبان المدعمة مكدسة على أرفف الوحدات الصحية فى الإسكندرية دون أن يطلبها أحد

09:03 م | السبت 03 سبتمبر 2016

وسط شكاوى الأهالى من اختفاء الألبان المدعمة من الأسواق، والانتقادات الموجهة إلى منظومة صرفها بالكروت الذكية، رصدت «الوطن» بالصور تكدس العبوات على أرفف الوحدات الصحية فى الإسكندرية، لا تجد من يطلبها لليوم الثالث على التوالى، أمس، رغم تحديد مديرية الصحة 40 منفذاً لتوزيعها فى المحافظة.

{long_qoute_1}

«الوطن» قضت يوماً كاملاً داخل غرفة مشورة الرضاعة الطبيعية فى وحدة صحة الأسرة بمنطقة سان ستيفانو، شرق الإسكندرية، لمتابعة إجراءات استخراج الأمهات للكروت الذكية للألبان المدعمة، دون أن تصل حالة واحدة، باستثناء عشرات المواطنين المقبلين للسؤال عن الأوراق المطلوبة لاستخراج البطاقة الذكية. أحد العاملين فى الوحدة، قال: «لم نصرف عبوة لبن مدعمة واحدة منذ تطبيق المنظومة، رغم توافر الألبان على الأرفف، لا تجد من يطلبها»، لافتاً إلى أن إدارة الوحدة علقت تعليمات «الصحة» لصرف الألبان المدعم فى أماكن واضحة، وهى أن تكون الأم متوفاة، أو أنجبت أكثر من طفلين معاً، أو تستخدم أدوية للعلاج من مرض خطير، أو التوقف الكامل للرضاعة الطبيعية، والفشل فى استعادتها.

وأشار إلى الأرفف المتكدسة عليها عبوات الألبان، قائلاً: «صيدلية الوحدة الصحية تتوافر فيها الألبان الخاصة بمرحلتين عمريتين، الأولى للأطفال من عمر شهر إلى 6 أشهر، وتباع العبوة الواحدة بـ5 جنيهات، والثانية للأطفال الأكبر من 6 أشهر، وتباع العبوة الواحدة بـ26 جنيهاً».

من جهتها، قالت مسئول غرفة مشورة الرضاعة الطبيعية، الدكتورة هبة جمعة: «عندما كنا نسأل كثيراً من الأمهات عن الأسباب التى تدفعها للرضاعة الصناعية، كانت كل الإجابات تتمحور حول أن اللبن الطبيعى خفيف، أو أن الطفل رافض له، وعندها يتم توقيع الكشف الطبى على الأم للتأكد من صحة كلامها، وتحديد سبب امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية، والتى يمكن أن تكون ناتجة عن الأساليب الخاطئة فى الرضاعة».

وأضافت: «الرضاعة الطبيعية هى الأفضل للطفل، ولابد أن يكون هناك عائق قوى يمنع الأم منها، كما أن لبن الأم يمكنه أن يكون كافياً لتوأم، وأن يساعد على نمو الطفل وتكوينه أفضل من اللبن الصناعى»، مؤكدة أن «الهدف من فحص الطفل والأم هو التأكد من شروط الاستحقاق، كما نحاول تشجيع الأم على الرضاعة الطبيعية، وتلقينها الطرق الصحيحة للرضاعة، مع قصر الرضاعة الصناعية على حالات مرض الأم أو الوفاة أو عدم كفاية الألبان، أو إنجاب التوائم».

وقال وكيل وزارة الصحة فى الإسكندرية، الدكتور مجدى حجازى، لـ«الوطن»، إن «منافذ بيع الألبان المدعمة، البالغ عددها 40 منفذاً، لم تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين، رغم توافر الألبان، واستمارات استخراج البطاقات الذكية، وتخصيص أطباء للكشف على الأم»، مؤكداً أن «الدولة توفر علبة الألبان المدعمة بخمسة جنيهات فقط، بينما يصل سعرها فى الصيدليات إلى 60 جنيهاً».

وأوضح أن «الصرف من المنافذ يبدأ فى الثامنة صباحاً، ويستمر 12 ساعة، فيما تم تحديد 8 منافذ للعمل طوال أيام العطلات الرسمية، هى وحدات سيدى بشر بحرى، وسان ستيفانو، ومحرم بك، والورديان، والجمرك، والعجمى، والعامرية، وبرج العرب الجديدة»، مشيراً إلى أن «صرف الألبان يتم عن طريق بطاقة ذكية تتضمن اسم الطفل وولى الأمر والرقم القومى لكليهما، بهدف التحكم فى عملية التوزيع، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، بالتعاون بين وزارات الصحة والتخطيط والإنتاج الحربى».