«دولة الأكراد».. حلم حطمه التاريخ وأعادته الحرب على الإرهاب

كتب: الوطن

«دولة الأكراد».. حلم حطمه التاريخ وأعادته الحرب على الإرهاب

«دولة الأكراد».. حلم حطمه التاريخ وأعادته الحرب على الإرهاب

قبل 5 أعوام تقريباً، كان حلم إقامة الدولة الكردية بمثابة أمل يسعى الأكراد إلى تحقيقه رغم كل ما يواجهونه من معارضات دولية وإقليمية ترفض تماماً إقامة دولة مستقلة للأكراد، فى وقت يعتبرهم فيه العرب «خنجراً فى ظهرهم»، وسط تجاهل من المجتمع الدولى لمطالبهم للحفاظ على الاستقرار الهش فى الشرق الأوسط. أما اليوم، فقد بات الأكراد أقرب إلى طموحاتهم أكثر من أى وقت مضى، ويقترب حلم إقامة الدولة الكردية المستقلة على أنقاض ما تبقى من سوريا والعراق.

رغم اختلاف الأكراد فيما بينهم وانقسامهم إلى جماعات عدة، فإن الأمر الواقع فى الشرق الأوسط دفعهم إلى محاولة التوحد أملاً فى استعادة الحلم القديم وإقامة الدولة المستقلة، وفى وقت لم تعد فيه قوى الغرب قادرة على تحقيق أى إنجاز لوقف نزيف الدم على أيدى الإرهابيين فى المنطقة، لجأت تلك القوى إلى الأكراد كحليف جديد قادر على تنظيم نفسه، وهو ما أعاد إلى أذهان العرب من جديد حلم الدولة الكردية المستقلة التى يسعى الجميع إلى عدم قيامها، فى وقت تعتبرها فيه الولايات المتحدة ضمانة لإعادة تقسيم المنطقة وفرض نظام جديد على الشرق الأوسط يكون للأكراد فيه نصيب إذا ما استمر التحالف الأمريكى الكردى.

ليس العرب وحدهم من يخشون إقامة الدولة الكردية، فقد كان لـ«أنقرة» النصيب الأكبر من عداء الأكراد، حتى أعلنت تركيا إطلاق عمليتها «درع الفرات» عسكرياً فى سوريا، تحت غطاء مواجهة تنظيم «داعش»، بينما الهدف الرئيسى هو منع إقامة دولة كردية على حدود تركيا.


مواضيع متعلقة