تركيا تنفي التوصل لهدنة مع المقاتلين الأكراد في سوريا

كتب: أ ب

تركيا تنفي التوصل لهدنة مع المقاتلين الأكراد في سوريا

تركيا تنفي التوصل لهدنة مع المقاتلين الأكراد في سوريا

نفت تركيا مزاعم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وتعهدت بمواصلة توغلها العسكري في جارتها حتى يتم "استئصال شأفة كافة الكيانات الإرهابية.

وفي تصريحات لوكالة أنباء الأناضول الرسمية اليوم، قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا، عمر جليك، إن تركيا دولة ذات سيادة دولة شرعية، مضيفًا أنه من غير المقبول مساواة تركيا بمنظمة إرهابية وزعم وجود محادثات واتفاق بينهما.

وتعتبر تركيا القوات الكردية السورية فرعًا لحزب العمال الكردستاني، وهو جماعة محلية تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت تركيا قوات وطائرات حربية لدعم المعارضة السورية المسلحة في تقدمها في جرابلس، وهي بلدة تقع بالقرب من الحدود التركية والمعقل التالي لتنظيم الدولة الإسلامية بعد منبج. وساعد توغل تركيا في سوريا قوات المعارضة على السيطرة على مدينة جرابلس الحدودية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي، لكن اشتباكات اندلعت منذ ذلك الحين بين القوات التركية والكردية في المنطقة.

واشتبكت القوات التركية مع القوات السورية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة حول جرابلس في محاولة لوقف تقدمها وتشكيل ممر مجاور على الحدود بين تركيا وسوريا.

وقال المجلس العسكري في جرابلس، المدعوم من الأكراد، في بيان أمس الثلاثاء، إنه وافق على وقف إطلاق النار بعد إجراء مشاورات مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.

ونفت وزارة الدفاع الأمريكية التقارير التي أفادت بأنها تراقب وقف إطلاق النار، لكنها قالت إن القوات التركية انتقلت إلى الغرب، في حين انتقلت القوات الكردية إلى الشرق من نهر الفرات.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الأربعاء، إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يتم تحييد كل العناصر الإرهابية، وحتى تنتهي تمامًا جميع التهديدات لحدودنا وأراضينا ومواطنينا.

وكرر الدعوات التركية لواشنطن بأن ترقى إلى مستوى تأكيداتها بالانسحاب الكامل والفوري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى الشرق من نهر الفرات.

وقال يلدريم: "أعطت الولايات المتحدة تأكيدات بشأن هذه المسألة نحن لا نتوقع أي تغيير."

وأعرب مسؤولون غربيون عن قلقهم من أن يؤدي القتال بين الجانبين، وكليهما تدعمه الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمس سنوات، إلى صرف الانتباه عن مكافحة تنظيم الدولة.


مواضيع متعلقة