«المصرية للأدوية».. طوابير طويلة و«مفيش دوا»

كتب: شيرين أشرف

«المصرية للأدوية».. طوابير طويلة و«مفيش دوا»

«المصرية للأدوية».. طوابير طويلة و«مفيش دوا»

طابور طويل كان فى انتظارها، أمام شباك الشركة المصرية لتجارة الأدوية بمنطقة الإسعاف، حيث وقفت «كريمة» تتأمل الزحام وهى تنعى حالها، مُمسكة بأشعتها والروشتة المكتوب بها نوع العلاج النادر كحالتها. اعتادت أن تجد دواءها بالشركة، لكن هذه المرة حين وصلت إلى موظف الشباك، فوجئت بعدم وجود علاجها ولو شريطاً واحداً، بسبب أزمة نقص الأدوية التى وصلت لإحدى كبرى شركات توزيع الأدوية، حسب ما قاله الموظف لـ«كريمة»: «معلش يا أستاذة، الدواء مش موجود ولا بديله، وفى أزمة أدوية».

{long_qoute_1}

كريمة سعد، واحدة ممن يعانين كغيرها من نقص الأدوية المستوردة ويزيد عليها المحلية التى كانت تعتمد عليها كبديل. المسافة التى تقطعها من منزلها بسوهاج إلى منطقة الإسعاف، لم تشفع لها لتحصل على دوائها، وتقول: «أنا عندى مشاكل فى الكلى وليا أدوية معينة، بروح كل شهر للشركة، وكنت بصرف الدوا منها، ولو مش موجود كنت باخد البديل». غضب شديد انتاب السيدة الأربعينية، التى وقفت فى الطابور لأكثر من ساعتين، يزيد عليها معاناة طريق السفر التى تقطعه ذهاباً وإياباً: «مليش حد فى القاهرة، بسافر وارجع فى نفس اليوم، وبعد ما قعدت 14 ساعة فى الطريق غير الوقفة والانتظار، مرجعتش بالدواء ومش لاقياه فى أى مكان».

موظف بالشركة المصرية لتجارة الأدوية، طلب عدم نشر اسمه، أكد أن اختفاء الأدوية من السوق يعود لارتفاع سعر الدولار، قائلاً: «الشركات كلها مبقتش تقدر توفر الدولار، وده عامل أزمة كبيرة.


مواضيع متعلقة