فرنسا تفتح تحقيقا بشأن تسريبات عسكرية

06:19 م | الخميس 01 سبتمبر 2016

قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الخميس، إنه جرى تسريب معلومات عن مكونات غواصة "سكوربيني" "Scorpene" الفرنسية السرية قصدا، مضيفا: "من الواضح تماما أن هذا الإجراء الإجرامي قد دُبر عمدا وفرنسا تبذل كل ما في وسعها من الجهود من أجل تحديد ملابسات ما حدث"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

من جانبها، أشارت صحيفة "موند" الفرنسية إلى احتمال أن يكون تسريب المعلومات السرية صدفة، وقالت إن ضابطا فرنسيا سابقا يعمل في شركة مقاول طالب بنسخ حجم كبير من المعلومات التي أرسلت إليه على قرص.

ثم قدم استقالته وغادر فرنسا، أما الرسالة فأعيد إرسالها إلى سنغافورة حيث لم تجد الشخص المرسل إليه، وظل القرص الرقمي خلال فترة ما عام 2013 في صندوق بريد بأستراليا ضمن رزمة من مشاريع الدعاية، وأشارت الصحيفة إلى أن المعلومات السرية وقعت في آخر المطاف بين يدي شخص أدرك قيمتها.

وأضافت الصحيفة الفرنسية، أن هذه القصة قد تثير استياء لدى السلطات الأسترالية التي طلبت من فرنسا بناء 12 غواصة جديدة بمبلغ 34 مليار يورو ستصنع بناء على نوع آخر من الغواصات غير النووية، وهو "باراكودا" وقد يثير هذا الأمر قلق الولايات المتحدة التي ستزود الغواصة بالأسلحة.

بدوره، قالت صحيفة "أوست راليان" الأسترالية، في أغسطس الماضي، إن بعض الشركات في جنوب شرق آسيا استطاعت الاطلاع بشكل رسمي تقريبا على 22 ألف صفحة من الوثائق السرية عن مشروع الغواصة، وضمن تلك المعلومات السرية مواصفات للأنظمة القتالية في الغواصة التي صممتها شركة "دي سي إن أس- DCNS" الفرنسية بطلب من البحرية الهندية، موضحة أن القوات البحرية الماليزية والتشيلية تمتلكان هذا الصنف من الغواصات في حوزتهما، أما البرازيل فيفترض أن تبدأ استخدامها عام 2018.