عنصرية «ترامب» هدية لـ«داعش»
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
اتخذ اقتراح المرشح الجمهورى دونالد ترامب حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية أشكالاً متعددة على امتداد أشهر الحملة الرئاسية الأخيرة، وفى مجملها تحمل كراهية شديدة غير مبررة للمسلمين، وبلا شك فإن أشكال الحظر المتوقعة، بما فيها التكرار والإصرار، ستفجر عواقب وخيمة ما زال التجاهل نحوها واضحاً، «ترامب» مؤخراً عمد إلى تنقيح مقترحه القاضى بتعليق الهجرة، ولوح إلى أخطر المناطق وأسرعها تقلباً فى العالم، تلك التى لها تاريخ فى تصدير الإرهاب، مع التصريح بضرورة إخضاع القادمين لـ«اختبار التقييم الأيديولوجى»، فإصرار «ترامب» على مهاجمته لجموع المسلمين إنما يبعث برسالة مفادها أن الولايات المتحدة تشعر بالارتياب من بقية دول العالم وشعوبها، ولطالما كان ذلك هو جوهر حملة «ترامب» الانتخابية وخطابه الانعزالى، وهو سبب آخر يضاف إلى رصيد خطورته كونه رئيساً محتملاً للولايات المتحدة الأمريكية.
لا يدرك المرشح الجمهورى أنه بخطابه العدائى شديد الكراهية للمسلمين حول العالم إنما يعزز من مكانة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، بل ربما يزيد من عدد المتعاطفين مع «داعش»، خطاب «ترامب» العنصرى بالنسبة لـ«داعش» هو ماكينة دعائية تعمل لصالحها وتعزز من قوتها، تماماً مثلما تعزز عاصفة البوركينى فى أوروبا من مكانته دون أن يبذل أى جهد، «داعش» يتابع بترقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فهى توفر له لحظات رائعة وفرصة لن تتكرر، إذ تعمق تصريحات «ترامب» العنصرية البغيضة ضد المسلمين الصراع بين الأديان فى الغرب، وما يطالب به من زيادة الجنود الأمريكيين فى جبهة القتال ضد «داعش»، هو أمل بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية لخوض معركة يوم القيامة كما يبتغونها ضد الغرب الكافر، «ترامب» يعطى المبرر والذريعة لاستمرار الإرهاب واستشراء العنف فى العالم.
لقد نشرت مجلة foreign Affairs تحليلاً يرصد وسائل الإعلام الاجتماعية ومقابلات مع أعضاء سابقين فى تنظيم داعش يتضرعون إلى الله أن يفوز المرشح الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية، فلم يكن بإمكان مسئولى الدعاية فى التنظيم أن يطلبوا متحدثاً أفضل من «ترامب»، فتصور الإسلاموفوبيا المنبثق عن «ترامب» يصب فى صالحهم، وربما يقود الولايات المتحدة إلى «طريق التدمير الذاتى»، كما يرى أعضاء التنظيم، ومناصبة مرشح الرئاسة الجمهورى العداء لكل ما هو إسلامى إنما يضعف موقف الجاليات الإسلامية المعتدلة، التى تخوض ضدها «داعش» حرباً عقائدية، بل ستجعل من خطاب «ترامب» المتطرف نموذجاً مثالياً يعبر عن الغرب الكافر كما يروجون.
«ترامب» ليس الوحيد الذى يخدم بشكل غير مباشر الحرب الدعائية لتنظيم داعش، بل ساهمت بعض دول أوروبا مؤخراً فى هذه الخدمة المجانية مع انطلاق عاصفة الاحتجاج على «البوركينى» ومنع تداوله نهائياً فى فرنسا على سبيل المثال، فكان منعه رسالة غائمة للمجتمع الإسلامى، خاصة وقد سبقها قانون حظر الحجاب وما تلاه من تداعيات ما أثار جدلاً حاداً فى أوساط المسلمين ربما أضعف من حماس المعتدلين، وللأسف وقع فى الفخ صانعو السياسة الغربيون، وقادة دول تحارب الإرهاب وتكتوى بنيرانه، وبدلاً من توجيه دفة الصراع نحو التصدى للإرهاب ومحاربة عناصره التى لا تمثل كافة المسلمين، تتم محاكمة الجميع وفق منهج واحد.
كل ذلك يصب فى مصلحة تنظيم داعش الذى يأمل أن يزداد التضييق على المسلمين أكثر، فيدفع إلى انضمام المزيد منهم إلى صفوفه للانتقام من الغرب الذى يضطهدهم أو الهجرة إلى المناطق التى يسيطر عليها، وهى فرصة ذهبية للتنظيم تسمح بتمدده وازدياد شراسته فيصعب محاربته أو تقويض عملياته الإرهابية التى باتت تطرق كل الأبواب واخترقت معظم الدول، تجتاح أوروبا وأمريكا مثلما حدث فى بلجيكا وفرنسا وألمانيا وأيضاً أمريكا، صحيح أن على الجاليات احترام ثقافة الآخر الذى بدوره يحاول الحفاظ على هويته وانتمائه وثقافته دون انتهاك، لكن تظل قضية التعميم هى أخطر ما تواجهه الدول فى تصديها لخطر المتطرفين. يظل العنصر الأكثر تأثيراً فى المعادلة الذى يمثل رمانة الميزان فى الصراع وهم الجاليات المسلمة المحاصرة بين نقيضين فمن جهة تكفيرهم من التنظيمات الجهادية التكفيرية، ومن جهة ثانية يمثلون بؤرة الشك والاتهام من الدول المضيفة وموطنهم الثانى، وليس من مصلحة الغرب استعداء المعتدلين من المسلمين، خاصة إذا ما كانوا سبباً فى إضعاف هذه التنظيمات وتواريها.
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب
- أشهر الحمل
- أعضاء التنظيم
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- التدمير الذاتى
- التصدى للإرهاب
- التنظيمات الجهادية
- الجاليات الإسلامية
- الجنود الأمريكيين
- الحملة الرئاسية
- أبواب