سائق تاكسى: كل حاجة زاد سعرها إلا «العداد»

09:11 م | الثلاثاء 30 أغسطس 2016

بعد ارتفاع أسعار كل شىء سواء سلع أو خدمات، ما عدا تعريفة عداد التاكسى الأبيض، لم يجد «عماد حمدى»، سائق تاكسى، حلاً لهذه المشكلة سوى إغلاق العداد وعدم الاعتراف به كأداة لحساب أجرة الزبون، وهو ما تسبّب فى اندلاع مشاجرات بينه وبين الركاب بسبب عدم تشغيل العداد.

«ما كل حاجة فى البلد زاد سعرها إشمعنى عداد التاكسى زى ما هو؟»، بهذه الجملة برّر «عماد» موقفه، مؤكداً أنه لا يحق لأى زبون الاعتراض على إغلاق العداد أو الشعور بأنه مظلوم، لأن المظلوم الحقيقى هو سائق التاكسى الذى يعانى من ارتفاع أسعار كل شىء، وفى الوقت نفسه ثبات أجرته: «كل حاجة زادت الضعف خلال آخر سنتين، ده غير زيادة البنزين والجاز وأسعار الجراجات اللى زادت شهريتها من 100 إلى 150 جنيهاً شهرياً وغيره وغيره».

لدى «عماد»، أربعة أبناء، يحمل همّ مصاريف مدارسهم، فالدروس الخصوصية تمثل عبئاً كبيراً عليه، بخلاف مصاريف المدارس والكتب والزى والأدوات المدرسية: «الفلوس مابقاش لها قيمة، ده لو الغدا فرخة ورز، مع عشا وفطار هتصرف 100 جنيه فى اليوم». بعض زبائن «عماد» يتفهّمون المشكلة التى يعانيها ويقدّرون «المشوار» بطريقة ترضيه وبعضهم الآخر يُصر على تشغيل العداد والالتزام به فى دفع الأجرة: «إحنا مش طمّاعين ولا عايزين حاجة، كل اللى بنطلبه إنهم يخلوا العداد واقعى، منصف، لا نظلم السواق ولا الزبون».

المشوار الطويل يعتبره «عماد» خسارة له: «أصل المشوار الطويل بيحرق بنزين وكيلووات، ومفيش فلوس، إيجار العربية بيبقى 10 ساعات للوردية و200 كيلو، لو عديتهم بادفع فلوس، والزبون مش فاهم كده، وفى الآخر يقول لك انت بتختار المشوار».