على خطى الصعيد.. مبادرة لتخفيف تكاليف الزواج ومنع الهدايا بنبروه في القليوبية

كتب: صالح رمضان

على خطى الصعيد.. مبادرة لتخفيف تكاليف الزواج ومنع الهدايا بنبروه في القليوبية

على خطى الصعيد.. مبادرة لتخفيف تكاليف الزواج ومنع الهدايا بنبروه في القليوبية

نظم عدد من أهالي مدينة نبروه بالدقهلية بمشاركة جمعية "بصمة خير" الخيرية، مؤتمرا جماهيريا لمبادرة إلغاء تكاليف الزواج وللتيسير على الشباب والأسر بعد المغالاة الكبيرة في التكاليف، تحت شعار "يسروا ولا تعسروا" بحضور كبار العائلات.

وأوصى المؤتمر بضرورة إلغاء "عشاء العريس" وهدايا أم العريس وكذلك تخفيض الشبكة وتركها حسب مقدرته لأنها هدية منه لزوجة المستقبل وطبع التوصيات وتوزيعها في المساجد والتجمعات داخل مركز نبروه، بالإضافة لتنظيم مؤتمرات لتوعية السيدات لأنهم الأكثر تأثيرًا في تلك المسألة.

وقال عبدالرحمن السني، رئيس مجلس إدارة جمعية "بصمة خير" نبروه: تشتهر بما يسمى هدايا أم العريس والتي تلتزم أسرة العروس بتقديمها لأم العريس بخلاف جهاز العروسة والصباحية، حيث تقوم أسرة العروسة بتجهيز غرفة نوم أو صالون أو مطبخ لأم العريس بخلاف الهدايا الأخرى، وتكون عبارة عن سيارات طيور وحلويات وأرز وخلافة بالإضافة لعشاء العريس والذي يتخطى مبلغ 5 آلاف جنيه وجهاز العروسة والذي يتخطى مئات الآلاف في كثير من الأحيان، ويضم التكييفات وشاشات العرض في كل الغرف حتى الحمام والـ"لاب توب" وغيرها من الأجهزة الإليكترونية الحديثة، وكل هذا يسبب أعباء ضخمة على الأسر المتوسطة والفقيرة وأحيانًا يخرج الأب مديونًا من زواج ابنته أو ابنه ومن هنا جاءت الدعوة لفكرة المؤتمر ولاقت قبول كبير لدى جميع الأهالي بمركز نبروه".

وأضاف السني بعد مباردة الصعيد لإلغاء الشبكة، قررنا عقد مؤتمر للتخفيف في تكاليف الزواج داخل مركز نبروه والذي يشتهر بالمغالاة في تكاليف الزواج والتجهيزات بعد أن تحول الأمر لمنافسة بين العائلات ويجاريهم في الأمر باقي الأسر المتوسطة والفقيرة".

وأشار محمد منصور أبوالسبح محام، إلى أن ساحات المحاكم ممتلئة بقضايا الطلاق رغم أن العروسين أنفقوا كل ما يملكون على الزواج وقال "هذه التكاليف تفتح باب الشيطان والخلاف بين الأسر وبعض الأسر تعاير العروس لم نقص الجهاز أي شيء بسيط أو كان الجهاز أقل من بنت فلان وعلان وتكون هذه التصرفات سببا في خراب البيوت والطلاق".

وأكد الشيخ رضا أبوالغيط إمام وخطيب: "الأصل في الدين التيسير فالمفروض أن أم العروسة تيسر على عريس ابنتها وأم العريس تيسر على زوجة ابنها ولكن ما يحدث هو المغالاة في كل شيء والنهاية لا يكون الزوجين سعداء لأنهم دخلوا في صراعات وخلافات خلال الاتفاقات والاستعدادات فقد قال رسول الله (أقلهن مهرًا أكثرهن بركة)، ولذلك سنعمم توصيات المؤتمر على جميع المساجد وفي خطبة الجمعة لتغيير عادات الناس السيئة بحيث تختار الأسر الصالحين وليس من يمكنهم توفير متطلبات الزواج الزائدة عن الحد".

وشهد المؤتمر تفاعل كبير من الأهالي الذين اكتووا بنار تجهيزات الزواج وطالبوا بوضع حدود ونهاية لتكاليف لا تزيد الأمور إلا تعقيدًا وخلافات وديون الأسر.


مواضيع متعلقة