«عين حلوان»: «حمام سباحة شعبى» ترعاه «القمامة».. ويحاصره الدخان

كتب: فاطمة مرزوق

«عين حلوان»: «حمام سباحة شعبى» ترعاه «القمامة».. ويحاصره الدخان

«عين حلوان»: «حمام سباحة شعبى» ترعاه «القمامة».. ويحاصره الدخان

بوابة حديدية مفتوحة على مصراعيها، يجلس أمامها مجموعة من أفراد الأمن، غير منتبهين لأى قدم تخترق البوابة، درجات سلم متآكلة وقمامة تحاصر المكان ورائحة دخان، لا يعرف أحد مصدراً لها، فى انتظار كل زائر بمجرد أن يعبر البوابة، مشهد صادم ينتاب كل غريب يدخل «عين حلوان»، التى تحولت من مقصد للسياحة العلاجية إلى حمام سباحة شعبى، لا يجد رعاية من أحد.

{long_qoute_1}

وسط العين يعبث عدد من الأطفال، قرب أكوام القمامة التى تحيط بالمياه، بعد أن كانت مكاناً عالمياً للاستشفاء، لاحتوائها على مياه كبريتية يقصدها الزوار من كافة البلدان.

تجلس «أم أحمد» على حافة العين، تراقب أطفالها الثلاثة، حيث اعتادت على اصطحابهم كل يوم فى نزهة إلى العين، وتقول: «أنا من حلوان.. باجيب العيال تعوم براحتها بدل المصيف وتكاليفه والبهدلة، العين كانت جميلة زمان لكن من بعد ما حطوا سور حواليها باظت»، وتشاركها «نعمة محمد» الرأى: «المكان مفتوح ببلاش، وسامعين إنهم عايزين يعملوها بفلوس، بس مفيش حد بييجى هنا غيرنا، ولا بنشوف إدارة ولا مسئولين فى المكان، بنيجى نقعد شوية نغير جو والعيال تلعب».

الدكتور مجدى سليم، الخبير السياحى، أكد انفراد مصر بمقومات السياحة العلاجية دون دول العالم، وأن الوضع الذى وصلت إليه «عين حلوان» «مزرى جداً» وهو انعكاس لسوء التخطيط: «خسرنا نمطاً من أهم أنماط السياحة فى مصر بسبب الإهمال وإهدار ثروات البلد الطبيعية، المفروض الدولة تلحق الأماكن دى، وتعمل حواليها منتجعات سياحية طبية عشان الناس تقدر تواصل رحلة علاجها كاملة وكده هنشط السياحة الطبيعية والعلاجية».

«العين مخصص لها ميزانية للتطوير، بس لسة مش متوفرة».. هكذا قال صادق عبدالمقصود، رئيس حى حلوان، مؤكداً التواصل مع المحافظة لعمل التطويرات اللازمة: «جامعة حلوان بتعمل دراسات على العين، وإحنا مش ساكتين.. وبندوّر على تمويل».


مواضيع متعلقة