مبعوث الأمم المتحدة: لا قضايا محظورة في مباحثات قبرص

كتب: أ ب

مبعوث الأمم المتحدة: لا قضايا محظورة في مباحثات قبرص

مبعوث الأمم المتحدة: لا قضايا محظورة في مباحثات قبرص

قال إسبن بارث إيدي، مبعوث الأمم المتحدة، إن كل شيء مطروح للمناقشة في مرحلة مكثفة من مباحثات السلام القبرصية الجارية، بما في ذلك القضايا المحظورة، التي كان يفضل القادة المتنافسون معالجتها في مرحلة لاحقة.

وأضاف إيدي أن هذه هي المرة الأولى منذ توليه دور الوسيط في محادثات السلام قبل عامين التي ستناقش فيها حتى أصعب القضايا، ومن بين هذه القضايا مساحة الأراضي التي سيديرها القبارصة اليونانيون، والأتراك تحت اتحاد متصور وحقوق التدخل العسكري التي يمنحها الدستور الحالي القبرصي لليونان وتركيا وبريطانيا.

انقسمت قبرص عام 1974 عندما غزتها تركيا بعد انقلاب يهدف إلى توحيدها باليونان، وانخرط نيكوس أناستاسيادس، الرئيس اليوناني القبرصي لحكومة قبرص المعترف بها دوليا، والرئيس التركي القبرصي المنشق مصطفى أقينجي في مباحثات متجددة منذ مايو 2015، لكن كلا الزعيمين قال إن العقبات الرئيسية لا تزال قائمة.

وقال إيدي، للصحفيين بعد محادثات مع أناستاسيادس: "حتى الآن، كنا نقول إن بعض الأمور لا بد أن تأتي في وقت لاحق، ونعم ما زال صحيحا أن بعض الأمور لا يمكن إنهاؤها إلا في وقت لاحق، لكننا الآن في مرحلة يمكن فيها أن نناقش كل شيء".

وأعرب أناستاسيادس وأقينجي عن الأمل في تحقيق تقدم كاف خلال اجتماعاتهما الستة المقبلة، لضمان لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بعد انعقاد جلسات الجمعية العامة الشهر المقبل.

ويعارض معظم القبارصة اليونانيين أي بند في اتفاق سلام جديد من شأنه أن يمنح تركيا حقوق تدخل عسكري مماثلة، وقال أناستاسيادس إنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق سلام مع أي من هذه الحقوق العسكرية أو مع وجود قوات تركية دائمة، وتحتفظ تركيا بأكثر من 35 ألف جندي في الشمال.

وقال أقينجي إن القبارصة الأتراك يفضلون هذا الترتيب مع بقاء بعض ضمانات الأمن التركية، لكن الزعيمين قالا إنهما سيبحثان بدائل لا ينظر إليها على أنها تهديد من كلا الجانبين.

وبالنسبة لمساحة الأراضي التي سيديرها كلا الجانبين فهي تضرب أيضا في صميم سؤال رئيسي، وهو كم عدد الأشخاص الذين تركوا منازلهم وممتلكاتهم في أثناء الغزو ويمكنهم العودة مرة أخرى، كما أن هذا القرار سوف يحدد أيضا تكلفة تعويض أصحاب الممتلكات الذين لا يمكنهم استعادة ممتلكاتهم، وتشير التقديرات إلى أنها بالمليارات.

وقال ايدي إن تركيا أعطت تأكيدات بدعمها المتواصل لمحادثات السلام في أعقاب مخاوف من تأثير الانقلاب الفاشل في البلاد الشهر الماضي بالسلب على العملية، وكرر مبعوث الأمم المتحدة أن الانقلاب تذكير بأن نافذة الفرص للتوصل إلى اتفاق قبرص "قد لا تبقى مفتوحة إلى الأبد".


مواضيع متعلقة