معصوم: استثمارات كويتية كبيرة في العراق بعد تعافيه من الأزمات

كتب: الوطن

معصوم: استثمارات كويتية كبيرة في العراق بعد تعافيه من الأزمات

معصوم: استثمارات كويتية كبيرة في العراق بعد تعافيه من الأزمات

قال رئيس جمهورية العراق الدكتور فؤاد معصوم، إن بلاده ستشهد استثمارات كويتية كبيرة بعد تعافيها من الأزمات التي تمر بها حاليا.

وقال معصوم، خلال لقائه مساء أمس، بوفد صحفي كويتي يزور العاصمة بغداد، إن العراق بعد أن تعافى من الأزمات التي يعيش بها والتي يمضي بخطوات ثابته لتذليلها سيشهد مع الكويت، تعاونا ميدانيا في مجالات استثمارية كبيرة خاصة في البصرة والأهوار.

وأضاف أن الخطوات بدأت بالفعل من خلال زيارة محافظ البصرة إلى الكويت الأسبوع الماضي، والتي لقيت تجاوبا إيجابيا من قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وجميع المسؤولين الكويتيين.

كما أكد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، معربا عن أسفه لما تخللها من مواقف سياسية متشنجة وهي مدانة من العراقيين أنفسهم قبل الكويتيين والتي بفضل حكمة الأخوة في الكويت تم تجاوزها.

كما أعرب عن تفاؤله أن يتحول العراق بحلول عام 2020 من دولة تحتاج للدعم والمساعدات، إلى دولة تقدم المساعدات والدعم، إلا أنه حذر بأن هناك 4 تحديات كبيرة يواجهها العراق في هذه المرحلة.

وأوضح أن أول هذه التحديات، هو إنهاء وجود ما يسمى بتنظيم "داعش"، والعمل على التعامل مع كل ما خلفه من أثار نفسية واقتصادية واجتماعية.

وأضاف أن التحدي الثاني هو تنويع مصادر الدخل بجانب النفط، بما يملكه العراق من موارد مائية، وسواعد كثيرة، وأرض خصبة للاعتماد على الزراعة، وكذلك مراجعة الصناعات مثل المصانع غير الصالحة للعمل أو غير الكافية نتيجة للحصار، الذي كان مفروضا عليه بالإضافة إلى الأهمال والاعتماد على النفط والقصور بالتخطيط.

كما أشار إلى أن لدى العراق التصميم على اجتياز هذه المرحلة، معربا عن ثقته بالمواطن العراقي لتحقيق هذه الأهداف.

وأوضح الرئيس معصوم، أن هناك فساد نعترف بوجوده، مؤكدا أن هناك أجهزة تكافح هذا الفساد مثل هيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، وكذلك المحاكم.

ولفت إلى أن الاستثمار، بحاجة إلى الاستقرار بحيث إنه بعد الانتهاء من محاربة "داعش"، ستكون السيطرة على الأمن أسهل، مشددا على أن الاستقرار الأمني والقضاء على الفساد شرطان أساسيان لأي استثمار سواء من جانب المستثمرين من الداخل أو الخارج.

وذكر الرئيس معصوم، أن التحدي الثالث الذي يواجه العراق هو ضرورة تعديل الدستور العراقي، مشيرا إلى أن الدستور الحالي "لم يكتب بلغة قانونية صرفة بل بلغة سياسية ودينية".

وأوضح أن التحدي الرابع هو "هاجس الخوف من الماضي ومن المستقبل لدى جميع مكونات العراق الأساسية سنة وشيعة وكرد ما يستوجب اتخاذ خطوات جديه لتبديده من خلال تكوين أحزاب سياسية على أساس المواطنة دون تفرقة".

وبين أن "العراق يعاني من مشكلة أساسية، وهي أن الكتل السياسية مبنية على أساس إما مذهبي أو قومي وهو ما يكرس المحاصصة المستخدمة بشكل غير صحيح"، مبينا صعوبة المجيء بوزراء مستقلين إذا لم تتحول الكتل السياسية لتتكون على المواطنة.

وعلى المستوى الدولي، "ليس أمام العراق إلا أن يمد يد الصداقة والتعاون مع الدول الأخرى، حيث إنه يملك علاقات إيجابية مع العديد من الدول، ويسعى إلى تحسين العلاقات مع باقي الدول".

وأوضح أن للعراق جملة مشاريع مستقبلية مع الكويت وإيران وتركيا والأردن وغيرها، لافتا إلى أن العراق ليس مع "القطيعة" فهي لا تؤدي إلى نتيجة، بل يسعى دائما للوصول إلى نقاط مشتركة لينطلق منها إلى نقاط أقوى.

وأضاف أن النسبة الكبرى من النازحين العراقيين موجودين في إقليم كردستان، وأنه لا يوجد أي حالة عداء بين الكرد والعرب، ولا يوجد توجس أو شعور بعدم الارتياح بينهم.

حضر اللقاء من الوفد الكويتي نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونائب رئيس التحرير في جريدة الأنباء عدنان الراشد، ونائب المدير العام لقطاع التحرير ورئيس التحرير بوكالة الأنباء الكويتية "كونا"، سعد العلي، ورئيس قسم المحليات بجريدة "القبس"، الكويتية إبراهيم السعيدي والمحرر بـ"كونا" مبارك العنزي.

وحضر من الجانب العراقي رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، وأعضاء مجلس النقابة والهيئة الاستشارية فيها.

 


مواضيع متعلقة