«السادات» قال لـ«السفير الأمريكى»: أتعامل مع الإخوان لأنهم ينفذون أغراضى الخاصة

«السادات» قال لـ«السفير الأمريكى»: أتعامل مع الإخوان لأنهم ينفذون أغراضى الخاصة

«السادات» قال لـ«السفير الأمريكى»: أتعامل مع الإخوان لأنهم ينفذون أغراضى الخاصة

حملت الوثيقة رقم «16440261739z»، للمخابرات المركزية الأمريكية، فى 26 نوفمبر 1976، خبر إلقاء القبض على خلية تابعة لجماعة التكفير والهجرة الأصولية المتطرفة، تورطت فى التخطيط لـ3 عمليات اغتيال فى القاهرة والإسكندرية وحلوان، وقالت الوثيقة إن الحادث سلط الأضواء من جديد على صعود الإسلاميين فى مصر، خصوصاً تنظيم الإخوان، أكبر الجماعات الإسلامية هناك، التى تعيد تنظيم نفسها، وتضع عينها على تأسيس منظومة متكاملة لخدمة حركتها السياسية. وأضافت الوثيقة: «على الرغم من أن السادات يدرك جيداً هذا الهدف، فإنه يواصل التعاون مع الإخوان لخدمة أغراضه الخاصة، وإن أكد بوضوح أنه لن يتسامح مع تدخل الإخوان فى السياسة. وينوى السادات إعادة ترتيب المؤسسة الدينية، ليدخل فيها عدد من القادة المؤثرين القادرين على التجاوب مع تعليمات الحكومة المصرية». ووفقاً للوثيقة، فإن السادات قال للسفير الأمريكى: «الإخوان أكثر الجماعات الدينية أهمية فى مصر على الإطلاق. وأضاف أنه منذ اللحظة التى سمح فيها لليساريين بتنظيم أنفسهم كجماعة قانونية فى مارس الماضى، أرسل الإخوان عدة مبعوثين له لتحذيره من الماركسيين. وتابع أنه الآن يتعاون مع الإخوان من أجل أغراضه الخاصة. ويذكر أن السادات قال مراراً وتكراراً فى خطبه العلنية إنه لن يسمح للجماعات الدينية بشكل عام، ولا للإخوان بشكل خاص، بالعمل ككيانات سياسية فى مصر، على الرغم من أنه لم يأتِ ذكر لهذه النقطة فى اجتماعه مع السفير».[Quote_1] وانتقلت الوثيقة للحديث عن موقف المملكة العربية السعودية من التعامل بين السادات والإخوان، قائلة: «فى اجتماع لاحق، قال الملحق السياسى السعودى، الذى تتمتع حكومته بعلاقات وطيدة مع المؤسسة الدينية المصرية، إن الإخوان يعملون فى حذر لإعادة تنظيم أنفسهم على المستوى التقليدى، ومستوى التدرج الهرمى للتنظيم، ويوسعون من قاعدة قوتهم تدريجياً واضعين هدفاً محدداً نصب أعينهم: هو تأسيس حزب سياسى قانونى لهم. من أجل ذلك، فإن «استغلال» الحكومة المصرية للإخوان فى ضرب اليسار يتلاءم تماماً مع استراتيجيتهم، ما دامت سمحت لهم بالعمل بشكل مفتوح فى المجالات الاجتماعية والدينية». وتابعت الوثيقة نقل تحليل الملحق السياسى السعودى لها: «واليوم، فإن أغلب أعضاء الإخوان الذين كانوا منفيين أو معتقلين فى السجون، انخرطوا بشكل كامل فى المجتمع المصرى، ولا أحد منهم ينوى أن يعرض حريته فى الحركة للخطر. وهو ما يجعلهم يتجنبون التورط المباشر مع الأحزاب السياسية، أو فتح قنوات اتصال مع الجماعات الأصولية مثل جماعة شباب محمد». وانتهت الوثيقة إلى خلاصة ما تعتقده السفارة الأمريكية حول تعامل السادات مع الإخوان، قائلة: «نحن ما زلنا على قناعتنا بأن سياسة الحكومة المصرية التى تتعمد استغلال الإخوان ضد اليسار هى نوع من اللعب بالنار. إلا أن السادات بالطبع مدرك تماماً لخطورة الموقف، ويملك بين يديه عدة ضمانات. فكل قيادات الإخوان، بمن فيهم زعيمهم الروحى الشيخ محمد الغزالى، معروفون لدى وزارة الداخلية. وأوضح السادات تماماً إصراره على عدم دخول الجماعات الإسلامية إلى المجال السياسى. إلا أن الإخوان، فى كل الحالات، لا يفرقون بين الدين والسياسة». أخبار متعلقة: «الوطن» تواصل الانفراد بنشر الوثائق السرية لـ«CIA»: «الإخوان» حاولت التسلل داخل الشرطة والجيش «الجماعة» جلبت أسلحة من ليبيا لسرقة القطارات وقطع الطرق الوثيقة «538»: «السادات» انقلب على «الإخوان» السادات استخدم «الجماعة» لتفكيك الاتحاد الاشتراكى وضرب الأطراف السياسية رئيس «الأعلى للشئون الإسلامية» فى لقاء سرى: الرئيس لن يسمح بصعود «الإخوان» مرة أخرى.. وشيخ الأزهر «متطرف» صوفى لمتابعة الحلقة الأولى: «الوطن» تنفرد بنشر تقارير المخابرات الأمريكية السرية عن اغتيال «السادات» وصعود «مبارك» مراسلات «CIA» فى الأيام الأربعة التالية لحادث المنصة: قيادات الجيش يرفضون «مبارك» الوثيقة رقم 678: أشرف مروان «داهية جرىء يحشو جيوبه من عمولات أسلحة الجيش»