بالصور| تواضروس: طبيعة الشعب المصري "معتدلة"

10:39 ص | الاثنين 22 أغسطس 2016

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر تحاول النهوض والعودة إلى مكانتها، مشيرا إلى أن مصر دولة شبابية حيث يمثل شبابها 40% من السكان لذلك تسمى مصر أرض الشباب، وأن طبيعة الشعب المصري كطبقة عامة لا تعرف عنفًا ولا تعصبًا.

جاء ذلك خلال لقاء البابا، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، في 40 شابًا، يمثلون 15 جنسية مختلفة من أوروبا وإفريقيا ودول الشرق الأوسط، من المشاركين في فعاليات الملتقى الدولي الأول للشباب المسلم والمسيحي للتأكيد على دور الشباب في بناء السلام، ومواجهة التطرف والإرهاب والذي تستضيفه مشيخة الأزهر الشريف.

وأضاف البابا، "نحن سعداء أن يحضر معنا شباب من دول مختلفة والشباب يعني الحيوية والمستقبل والرؤية الجديدة وخطوات التقدم في كل المجتمع، ونحن في الكنيسة القبطية يوجد أحد الأساقفة مسئولاً عن خدمة الشباب ويتعاون مع وزارة الشباب المصرية".

كما أكد البابا، أن صناعة السلام في قلب الإنسان مرتبطة بتوبة الإنسان، بمعنى أن الإنسان الذي يمتلك قلبًا نقيًا تائبًا عن الخطية يستطيع أن يعيش في سلام، متابعا: "ونحن حينما ننظر إلى صورة الطفل التي نشرت في العالم كله -في إشارة للطفل السوري عمران- سنجد أنها تجسد المأساة السورية بوضوح"، وأضاف لذلك فالأمل معقود عليكم كشباب أن تصيروا قادة في بلادكم وأن تصنعوا السلام على الأرض.

كان البابا، عرض في بداية حديثه إلى الشباب لمحة تاريخية عن مصر والمسيحية في بواكيرها، فقال: تباركت أرض مصر مثل فلسطين بالأراضي المقدسة عاش فيها السيد المسيح ومصر لها اسم قديم في اللغة الفرعونية تسمى كيمي تعني التربة السوداء، ويمكن أن نقول إنها مهد العلوم والكيمياء.

كما أجاب البابا، على أسئلة الحضور، ففي سؤال عن تفسير الكتاب المقدس ومن له حق تفسيره، قال البابا: تفاسير النصوص المقدسة في الكتاب المقدس يخضع لمعايير خاصة بالكنيسة يخضع لها الجميع بالكنيسة ومن يقوموا بالتفسير آباء الكنيسة مثل القديس أثناسيوس الرسولي، وذهبي الفم مشيرا إلى أن التعليم لا بد أن يكون فعل روحي بعيدًا عن أي أشياء أخرى سياسية.