أهالي حي "الضاحية" في العريش بين الأوضاع الأمنية ونفص الخدمات

أهالي حي "الضاحية" في العريش بين الأوضاع الأمنية ونفص الخدمات
اشتكى أهالي حي الضاحية بالعريش من سوء الخدمات، الذي تسبب في رفع معاناة أهالي الحي، الذين لا يعيشون حياة سوية بسبب الأوضاع الأمنية، ومخاوفهم من تكرار هجوم إرهابي على غرار ما حدث في العام 2014، حينما جاءت أخبار، بأن قذيفة هاون سقطت أمام صيدلية الضاحية بمنطقة السوق، أدت إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقالت مديحة علي، من أهالي الضاحية، "بعيدًا عن الأوضاع الأمنية، فإن هناك نقصًا في الخدمات بالحي، أولها أن مياه الشرب تأتي ممزوجة بمياه الصرف الصحي، وتقدمنا بأكثر من شكوى، فتارة يتم الرد علينا بأسلوب غير لائق، وتارة يتم تسجيل شكوانا، وكان آخرها أن مكتب المحافظ أرسل إلينا منوبًا ليأخذ عينة من المياه، وبالفعل المندوب قال إنها مياه صرف ولا تصلح للاستعمال، وبعدها بفترة جاءت المياه عادية، ولكن ما إن مر بعض الوقت حتى عادت مياه الصرف تضخ إلينا في الصنابير".
وأكد رفعت محمد، أحد الوافدين، أنه من المفترض أن يكون حي الضاحية من أجمل الأحياء، لكن الأوضاع الأمنية أغلق جميع الطرق بمصدات رملية وحديدية، جعلت هناك معاناة كبيرة لأهالي الحي في الدخول والخروج، فإن الحي به قسم أول العريش، ومديرية الأمن ومبنى المخابرات، ناهيك عن وجود مديرات الشؤون والتعليم والصحة وأقسام الكليات واستراحات الطلاب والموظفين.
وأوضح "حي الضاحية من أهم أحياء العريش، إلا أن المياه ملوثة ودائمة الانقطاع، ويضيف رفعت ليست المشكلة في انعدام الخدمات فقط بل في الشكوى، فإن هناك صعوبة في تقديم شكوى مكتوبة، فإنه يمنع منع باتًا الوصول إلى مبنى المحافظة من الناحية الجنوبية؛ لوجود مديرية الأمن والكتيبة الأمنية والسياج الرملي والحديدي.
وتابع "إذا أراد شخص تقديم شكوى إلى المحافظ، فعليه أن يسلك طريق الوادي ومنه إلى أبو صقل، ثم طريق الميناء الريسة، ثم يمشي مترجلًا مسافة 500 متر باتجاه المبنى رافعًا يده إلى أعلى خوفًا أن يتم استهدافه من القناصة حال حدوث هجوم إرهابي محتمل".
من جانبها قالت إحدى المدرسات بالحي، "إننا بالفعل نشر برعب من نوع آخر، فإنه يوجد بالحي عمارات كثيرة آيلة للسقوط، بسبب وجود تسريب من مواسير الصرف الصحي، ما خلف هذا برك صرف لها سنين طويلة، ولم تقوم الحكومة بمعالجتها، إلا أن الأهالي من سكان الحى يحاولون تسليك بعض المواسير، وجعل الضخ على الطريق بعيدًا عن أساس المبنى، متحملين الروائح الكريهة أفضل من سقوط المبنى".