بالصور| "فتحية" تستغيث بـ"السيسي": أعيش وسط مياه الصرف الصحي

07:11 م | الجمعة 19 أغسطس 2016

"لا مال ولا رجال ونايمة في الشارع من مية المجاري، والحكومة عايزة تموتني بالحياة"، هكذا عبَّرت فتحية أحمد عبدالرحيم عن مأساتها ومعاناتها مع المياه الجوفية الملوثة بالصرف الصحي، التي تخرج من كل أنحاء جدران منزلها المتهالك من جراء ذلك، إثر ارتفاع منسوب المياه الجوفية، لعدم توصيل الصرف الصحي بمدينة فرشوط، شمال قنا.

"فتحية"، المرأة الخمسينية التي تساقطت من عينيها قطرات من الدموع على وجهها الحزين الغاضب، لما تعيشه من مفارقة مأسوية حين تملك مأوى لا يمكنها العيش فيه، وتنام في الشارع هرباً من الروائح النتنة التي تسببها مياه الصرف والتي أغرقت منزلها التي تحمل في طياتها الأمراض والموت المحقق، وسط غياب الحكومة في توفير لها مسكن نظيف كأبسط حقوقها.

وتقول السيدة فتحية إنها تنزع مياه الصرف والمياه الجوفية الملوثة المتسربة من الجدران، 3 مرات يوميا بتعبئتها في جراكن وصفائح، حتى تتمكن هي وأولادها الصعود لغرفة وحيدة مسقوفة من الجريد، ترقد فيها بنتها وأولادها، مضيفة: "والله تعبت يا ولدي ومقدراش هنفطس وهنموت بالحياة"، لافتة إلى أنها لا تملك سوى معاش الأرامل شهريا ويقدر بـ320 جنيها تصرفه مطلع كل شهر ميلادي، والتي لا تكفي لشراء عيش حاف ولا علاج للضغط.

وأضافت "فتحية" أن لديها بنتين متزوجتين أحدهما تعيش معها، ولديها 5 أولاد معظمهم صغار يشاهدون ويعيشون نفس معاناتها، لغياب زوجها، مؤكدةً أنه طرقت كل الأبواب وقدمت في كل المساكن التي طرحت في مدينة فرشوط، فلم يلتفت إليها أحد، وأنها ذهبت إلى الوحدة المحلية، لتشكي شكواها على مدار السنوات العشر الأخيرة، لم يستجب لها مسؤول صاحب ضمير.

وطالبت "فتحية" الرئيس السيسي واللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، النظر إليها وانتشالها من تلك البركة قبل الموت، مؤكدةً أن معظم المنازل المجاورة إليها هجرها أهلها وتغرق في المياه وبعضها وقع، والآخر آيل للسقوط لعدم وجود صرف صحي ممتد لهذه الشوارع بل ومدينة فرشوط بأكملها ومعظمها يعيش نفس المشكلة.