الأسيرات الفلسطينيات يهدّدن بالتصعيد رداً على المعاملة السيئة لذويهن

كتب: محمد علي حسن

الأسيرات الفلسطينيات يهدّدن بالتصعيد رداً على المعاملة السيئة لذويهن

الأسيرات الفلسطينيات يهدّدن بالتصعيد رداً على المعاملة السيئة لذويهن

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن الأسيرات في سجن "هشارون" الإسرائيلي، وعددهن 42 أسيرة، هدّدن بالدخول في برنامج تصعيدي ضد إدارة السجن، احتجاجا على المعاملة السيئة والإجراءات التنكيلية، التي يتعرض لها ذويهن خلال الزيارة.

وأوضح رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أن الاحتلال يستهدف الأسيرات عبر التضييق على ذويهن خلال الزيارة ومنعهم من إدخال بعض أنواع الملابس، وتقليص مدة الزيارة وإخراج الأهل قبل الموعد المحدد، إضافة إلى المعاملة السيئة والمهينة التي يتلقاها أهالي الأسيرات من قبل سلطات الاحتلال على أبواب السجون، وخاصة سياسة التفتيش العاري التي يخضع لها معظم الأهالي.

وأشار "الأشقر" إلى أن الأسيرات أبلغن إدارة السجن عبر ممثلتهن في "هشارون"، الأسيرة لينا الجربوني، عميدة الأسيرات، بأنهن سيدخلن في خطوات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهن المتمثلة في تعذيب ذويهم بالانتظار لساعات طويلة قبل وبعد الزيارة وتحت أشعة الشمس الحارة، في أماكن مكشوفة، ليس مجهزة للزيارة، ووقف إجراءات الإذلال والإهانة للأهالي أثناء الزيارات، وخاصة التفتيش العاري، وعدم التلاعب بموعد الزيارة، ووقف سياسة التفتيش العاري، التي يخضع لها معظم الأهالي، وهي سياسة مذلة ومهينة للأهالي، والسماح بإدخال الملابس والأغراض الخاصة بالأسيرات.

وقال "الأشقر" إن الاحتلال يواصل سياسة التنكيل بالأسيرات الفلسطينيات وحرمانهن من كافة الحقوق المشروعة، حيث أكدت العديد من المحررات حديثاً أن الأوضاع ازدادت سوءًا في الآونة الاخيرة، وأن السجانات يتعمدن استفزاز الأسيرات لإيجاد مبرر لاقتحام الغرف وتحطيم أغراضهن ومصادرة العديد منها، وفرض عقوبات تتمثل في غرامات مالية أو إغلاق الغرف لأيام وحرمانهن من الخروج.

وبين "الأشقر" أن العديد من الأسيرات محرومات من الزيارة منذ اعتقالهن، كالأسيرة أنسام عبد الناصر شواهنة، 19 سنة، من مدينة قلقيلية وهي معتقله منذ خمسة أشهر، ولم يسمح لذويها بزيارتها منذ اعتقالها، بينما أكثر من 15 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين من أمراض مختلفة وجراح، ورغم ذلك لا يتلقين أي علاج مناسب لحالتهن المرضية.

وطالب المركز بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات، والتواصل مع المؤسسات الدولية كافة المعنية بشؤون المرأة والضغط عليها لتقوم بدورها بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال، ووقف الممارسات القمعية بحق الأسيرات وإلزام الاحتلال بتوفير كافة حقوقهن، التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.


مواضيع متعلقة