"أسرى فلسطين": الاحتلال يمنع الأسيرات الأمهات من احتضان أطفالهن

"أسرى فلسطين": الاحتلال يمنع الأسيرات الأمهات من احتضان أطفالهن
قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها بحق الأسيرات وانتقاص حقوقهن، وذلك لفرض مزيد من التضييق والتنكيل النفسي والجسدي بحقهن، ومضاعفة معاناتهن المتفاقمة، حيث تمنع سلطات الاحتلال الأسيرات الأمهات من احتضان أطفالهن خلال الزيارة.
وأوضح رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، أن الاحتلال يمنع أطفال الأسيرات الأمهات من الدخول إلى قسم الزيارة من الجانب الآخر لاحتضان أمهاتهم خلال فترة الزيارة، ما يؤثر كثيرا على نفسياتهن لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة لدى النساء الأمهات.
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يعتقل في سجونه ما يزيد عن 70 أسيرة، بينهن 14 أسيرة أمهات، لديهن العشرات من الأبناء في مختلف الأعمار ومنهم من لم يتجاوز الخمس سنوات من العمر، ويعانين من ظروف قاسية لا تمت إلى الإنسانية بصلة، إضافة إلى معاناتهن الخاصة بحرمانهن من الأبناء وخاصة الصغار جداً منهم والذين يحتاجون إلى رعاية الأم بشكل مستمر.
وقال الأشقر إن الأسيرات الأمهات هن الأسيرة المصابة "عبلة العدم" (45 عاماً) من محافظة الخليل، وهي أم لتسعة أبناء، والاسيرة "عالية عباسي (50 عاما) من القدس، ومحكومة بالسجن الفعلي مدة 28 شهرا، ولديها عدد من الأبناء أحدهم الأسير "عيسى عباسي" المحكوم بالسجن مدة 10 سنوات، والأسيرة الجريحة "إسراء رياض جعباص (32 عاما) من القدس، وهي أم لطفل واحد عمره 8 سنوات، والأسيرة "النائبة" خالدة جرار، من رام الله، والأسيرة سناء محمد الحافي (43 عاما، من قطاع غزة) ولديها سبعة من الأبناء، ومحكومة بالسجن لمدة عام، والأسيرة الناشطة منال التميمي من رام الله، وهي أم لستة أبناء، والأسيرة إيمان كنجو (44 عاما) من الداخل الفلسطيني، ولديها 5 من الأبناء، والأسيرة "نسرين حسن" من غزة، وهي أم لخمسة أبناء، والأسيرة "أمينة صلاح" من بيت لحم، وهي زوجة الأسير "عثمان صلاح"، والأسيرة "هيفاء أبوصبيح" من الخليل، ولديها عدد من الأبناء، والأسيرة "أميرة علي حميدات" من الخليل، والأسيرة "ياسمين تيسير شعبان" (31 عامًا) من جنين، ولديها عدد من الأبناء، والأسيرة "سامية مشاهرة" ولديها 3 من الأبناء، تقضي حكما بالسجن لمدة 11 شهرا، والأسيرة الجريحة "حلوة حمامره" ولديها عدد من الأبناء أصغرهم الطفلة "ميساء" ذات العامين ونصف.
وأوضح "الأشقر" أن الأسيرات الأمهات يعشن حالة نفسية صعبة نتيجة القلق الشديد، والتوتر والتفكير المستمر بأحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، وخاصة أن بعضهم لا يزال صغير السن ولم يتجاوز السنوات الخمسة الأولى من عمره، وهذا القلق يزداد في حالة اعتقال الأب، ويتضاعف الشعور بالحزن والمرارة كلما مر عليهن مناسبة وهن لا يزلن في سجون الاحتلال بعيداً عن الأهل والأحبة، وخاصة التي يحتاج فيها الأطفال إلى وجود الأم بجانبهم، وحرمان أبنائهن من حنان ومودة أمهاتهن.
وناشد "أسرى فلسطين" المؤسسات الإنسانية، والمنظمات التي تنادي بحقوق الإنسان، والمؤسسات التي تعني بقضايا المرأة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى والأسيرات والتي تزداد أوضاعهم قساوة يوماً بعد يوم.