أونغ سان سو تشي في الصين في أول زيارة لها إلى الخارج كـ وزيرة خارجية

كتب: (أ ف ب) -

أونغ سان سو تشي في الصين في أول زيارة لها إلى الخارج كـ وزيرة خارجية

أونغ سان سو تشي في الصين في أول زيارة لها إلى الخارج كـ وزيرة خارجية

تلتقي وزيرة الخارجية البورمية المعارضة السابقة، أونغ سان سو تشي اليوم القادة الصينيين خلال زيارتها بكين، الأولى لها الى الخارج ضمن مهامها الجديدة لتبحث خصوصاً مشروع إقامة سد مثير للجدل تموله بكين في بورما.

ويشكل استئناف مشروع سد مياتسون بشمال بورما البالغة قيمته 3,6 مليارات دولار والذي سيمد الصين بالكهرباء اولوية لبكين، أكبر شريك تجاري لبورما.

وتامل أونغ سان سو تشي ايضا بالحصول على دعم الحكومة الصينية في مفاوضات السلام مع مجموعات مسلحة تنشط في بورما.

والصين كانت إحدى أبرز الجهات الداعمة للمجلس العسكري السابق في بورما والذي ابقى المعارضة البورمية السابقة قيد الإقامة الجبرية على مدى أكثر من 15 عاماً.

وىنذاك كان ينظر إلى هذا المشروع الضخم على أنه رمز للهيمنة الاقتصادية الصينية على البلاد.

لكن أثر تظاهرات شعبية معارضة لهذا السد في بورما ثم قيام المجلس العسكري بحل نفسه في العام 2011، قرر النظام شبه المدني الذي خلفه في السلطة تجميد المشروع في نفس السنة ما آثار غضب بكين.

وقال كوا زيا مدير عام وزارة الخارجية البورمية لوكالة فرانس برس أن "الصين ستبحث بالتأكيد المشروع لأنه يشكل ابرز اهتماماتها".

وبدأت أونغ سان سو تشي زيارتها مساء أمس وستلتقي اليوم رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ ثم الرئيس شي جينبينغ الجمعة.

وخلال أول زيارة لها إلى الصين السنة الماضية، واجهت اونغ سان سو تشي دعوات لكي تثير مسألة زميلها الحائز على جائزة نوبل الكاتب الصيني ليو شياوبو الذي حكم عليه بالسجن 11 عاما في 2009 بتهمة ترويج عريضة تدعو الى إصلاحات ديموقراطية في البلاد، لكنها لم تفعل.

وتعارض بكين بشدة تدخل أي قادة اجانب في قضايا حقوق الإنسان لديها، ومن غير المرتقب أن تطرح هذه المسالة خلال الزيارة.

"ثقل كبير" واختيار اونغ سان سو تشي الصين لأول زيارة تقوم بها إلى الخارج بصفتها وزيرة للخارجية يعني أنها تعطي أولوية لهذه العلاقة الثنائية بعد الانتخابات التاريخية في بورما التي جرت في نوفمبر ووضعت حدا لهيمنة الجيش. ومع 15,4 مليار دولار، تبقى الصين أكبر مستثمر في بورما.

وتتراوح مصالحها في هذا البلد من أنابيب النفط والغاز الضخمة إلى منطقة اقتصادية خاصة وصولاً إلى السدود والمناجم.

واستمرت المصانع الصينية في الحصول على عقود كبرى في بورما في الأشهر الماضية.

ورغم أن بورما تقاربت مع الولايات المتحدة أيضاً خلال فترة الإنتقال الديموقراطي فإنها بحاجة لمساعدة بكين لإجراء مفاوضات سلام مع مجموعات مسلحة تعبر حدودها إلى الصين لإيجاد ملاذ لها وممارسة الإتجار بشكل غير مشروع في السلع.

وادى القتال في منطقة كوكانغ الحدودية بين الجيش البورمي ومتمردين محليين إلى فرار العديد من السكان إلى الصين، كما تسقط قنابل في بعض الأحيان داخل الأراضي الصينية ما يثير توتراً في العلاقات.

وقال كوا زيا "نحن مستعدون لبحث ذلك، إذا أرادوا مناقشته".

وأطلقت الصين حملة دبلوماسية في اتجاه السلطات الجديدة بعد انتخابات نوفمبر واوفدت وزير خارجيتها وانغ يي لإجراء محادثات مع سو تشي بعد فوز حزبها التاريخي في الانتخابات.

وحرصت وسائل الإعلام الرسمية الصينية على اعتبار الزيارة الحالية إشارة على أن علاقات بورما مع الصين أقوى من روابطها بواشنطن.

وكتب المعلق وانغ ونوين في صحيفة "غلوبال تايمز": "خلافا للرؤية غير الموضوعية بأن بورما ديموقراطية ستميل أكثر إلى الغرب، فإن زيارة شو تشي إلى الصين تنطوي على ثقل كبير".


مواضيع متعلقة