مسئول بـ«العربية للتصنيع»: ننفذ محطات «طاقة شمسية» فى «حوض النيل»

08:10 م | الثلاثاء 16 أغسطس 2016

قال الدكتور سمير درويش، المدير التنفيذى للشركة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة العربية للتصنيع، إن مشروعات الطاقة الشمسية التى تسعى «الهيئة» لتنفيذها فى قارة أفريقيا لا تقتصر على المحطة المزمع إنشاؤها فى دولة أوغندا، ولكن إقامة محطات بدول أخرى مثل «جنوب السودان، رواندا، الكونغو»، وباقى دول «حوض النيل».

وأضاف «درويش» فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن المحطات المنفذة للدول الأفريقية ستوفر لهم نحو 14 عاماً متتالية من الربح الصافى نتيجة الكهرباء المولدة منها، مع استرداد كامل تكلفة المحطة فى 6 سنوات، مشيراً إلى أن 85% من محطات التوليد تُصنع حالياً بمصر، موضحاً أن هناك مشروعاً للوصول بنسبة التصنيع المحلى للمحطات حتى 100% خلال عامين. وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

■ تنفذ الهيئة العربية للتصنيع ممثلة فى شركتكم مشروعات فى مجال الطاقة المتجددة بدول أفريقية.. ما تلك المشروعات؟

- الهيئة تتعاون مع وزارتى «الخارجية، الكهرباء»، فى مشروعات لإقامة محطات طاقة شمسية فى عدة دول أفريقية، وذلك فى إطار توجيهات القيادة السياسية بالانفتاح على قارة أفريقيا.

■ وما تلك الدول؟

- هناك عدة دول مثل «الكونغو، أوغندا، جنوب السودان، روندا»، وكذلك مخطط إقامة محطات طاقة شمسية فى عدة دول من «حوض النيل».

■ صرح الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بوجود تعاون بإنشاء محطة شمسية فى أوغندا؛ فما تفاصيل تعاونكم معها؟

- نعمل على تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 5 ميجاوات، وسيجرى نخبة من الخبراء والمتخصصين زيارة لدولة أوغندا لاختيار أنسب أماكن إنشائها، كما سيكون هناك تعاون فى مجال «التصنيع المشترك» فى تصنيع الألواح «الفوتوفولتية»، والتى تولد الطاقة الكهربائية من الشمس.

■ وما دور شركتكم فى إنشاء محطات الكهرباء بالدول الأفريقية؟

- نقوم بعمل المحطات جميعها بدءاً من التصميم والتصنيع، مروراً بالهياكل المعدنية والكابلات المصنعة مصرياً، ومحولات القدرة، إلا أننا نستورد مذبذبات التيار من الخارج.

■ وكم تبلغ نسبة التصنيع المحلى لمحطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية؟

- تبلغ حالياً نحو 85%، ولكن لدينا أكثر من مشروع، ومخطط لتصنيع ما نستورده من الخارج لتصبح نسبة تصنيع المحطات 100% بأيدٍ مصرية خلال عامين.

■ لكن محطات «الطاقة الشمسية» غالية الثمن؛ فكيف سيتعاون الأشقاء الأفارقة معنا فى هذا المجال؟

- الطاقة الشمسية لم تعد غالية كما يتصور البعض؛ فالعمر الافتراضى للمحطة نحو 20 عاماً، فيما أن الدخل المولد من المحطة يعادل ثمنها من نحو 6 إلى 7 سنوات، ما يعنى أن من يمتلك المحطات التى نصنعها يحقق عائداً إضافياً من الكهرباء المنتجة لديه لمدة من 13 إلى 14 عاماً بعد تحصيله ثمن المحطة فى الأساس.

■ وكم تكفى محطة الطاقة الشمسية من استهلاك؟

- مثلاً المحطة بقدرة 1 ميجاوات تكفى مصنعاً متوسطاً أو إضاءة منزل 700 أسرة تقريباً، وفى أوغندا ستكون المحطة 5 ميجاوات، وفى كل دولة لها حالتها الخاصة بها، وفقاً لاتفاقنا معها.

■ ولماذا نتجه للتعاون مع القارة السمراء حالياً؟

- لأن قارة أفريقيا هى «القارة الأم» لنا، والقيادة السياسية تعطى الأولوية حالياً فى التعاون التام مع الدول الأفريقية، وسيتزايد النشاط المصرى فى القارة خلال المرحلة المقبلة.

{long_qoute_2}

■ وكم تبلغ السعة الإنتاجية لمصنعكم؟

- ننتج 12 لوحاً لتوليد الكهرباء من الطاقة الفوتوفولتية فى الساعة الواحدة، وإجمالى الألواح التى ننتجها يوفر 52 ميجاوات فى العام، فيما أن هناك مخططاً لتوسعات جديدة داخل الشركة لتكون كميات الألواح المنتجة قادرة على توليد 100 ميجاوات من الطاقة الكهربائية خلال عامين.