استشهاد «السقا» بسيناء لحظة ولادة طفلته بالبحيرة

استشهاد «السقا» بسيناء لحظة ولادة طفلته بالبحيرة

استشهاد «السقا» بسيناء لحظة ولادة طفلته بالبحيرة

إنها لحظات تُبكى الحجر، تلك التى عاشتها أسرة بسيطة بقرية «لحيمر» بالبحيرة، بدأت بفرحة وانتهت بمأساة، فلم تمض ساعات معدودة على فرحة استقبال مولودة نجلهم الأولى، حتى جاءهم خبر استشهاد «الأب» فى هجوم إرهابى على القوات بشمال سيناء، وكما قال أحد القريبين من أسرة الشهيد المجند «محمد السقا»، لـ«الوطن»: «طالما حلم محمد السقا برؤية طفلته، خلال فترة حمل زوجته، كان يعد الأيام والليالى حتى يحين موعد الولادة، لكن القدر كان أسرع، فقد حرمه الإرهابيون القتلة من رؤية طفلته وحملها بين يديه، لتولد الطفلة يتيمة الأب ويرتقى والدها إلى ربه مشتاقاً لرؤيتها»، وهكذا تمتد حلقات الإرهاب الأسود التى تضرب فى سيناء، لتصيب المصريين فى كل القرى والمدن والنجوع.

{long_qoute_1}

وكالعادة، واصلت قوات مكافحة الإرهاب حملاتها التمشيطية بمختلف مدن شمال سيناء، واستمر حصار القوات لشارع «سد الوادى»، و«كوبرى أبوصقل» القريب من مسجد «نمرة» بالعريش، والذى شهد 3 انفجارات بعبوات ناسفة بالقرب من الآليات التى تستخدمها قوات مكافحة الإرهاب، ما أدى إلى إصابة 4 مجندين، خلال الأسبوع الماضى، فيما استمرت الغارات الجوية على مدينة الشيخ زويد، فيما قالت مصادر قبلية إن طائرة عسكرية دمرت مخزناً للأسلحة والذخيرة، جنوب المدينة، بالتزامن مع استنفار أمنى فى جميع الارتكازات الأمنية.

وأكد اللواء السيد الحبال، مدير أمن شمال سيناء، أن رجال الأمن يحبطون أكثر من عملية لتفجير العبوات الناسفة يومياً، ولفت إلى أن رصاصات تنظيم بيت المقدس لا تفرق بين صدور رجال الأمن والمواطنين المدنيين، حيث تم اغتيال العديد من أبناء القبائل خلال الآونة الأخيرة، مضيفاً: «التنظيم وعناصره من أعداء الحياة قبل أن يكونوا أعداء لرجال الأمن وأبناء القبائل». وشيع الآلاف من أهالى قرية دمليج التابعة لمركز منوف بالمنوفية فى ساعة مبكرة من صباح أمس، جثمان الشهيد علاء أبوريشة، ضحية استهداف مدرعة تابعة للقوات المسلحة بمدينة العريش، كما ودع أهالى مركز ديرب نجم بالشرقية، جثمان المهندس علاء الدين على الريس، مدير سنترال حى المساعيد بالعريش، إلى مثواه الأخير، بمقابر العائلة، بعد استشهاده من قبل مسلحين أثناء خروجه من محل عمله.


مواضيع متعلقة