أكاديمية لتأهيل الكلاب نفسياً: وداعاً للاكتئاب

كتب: ميسر ياسين

أكاديمية لتأهيل الكلاب نفسياً: وداعاً للاكتئاب

أكاديمية لتأهيل الكلاب نفسياً: وداعاً للاكتئاب

«الاكتئاب والقلق والخوف من الآخرين».. ليست أمراضاً خاصة بالبشر، فالكلاب أيضاً لديها أسباب ربما تدفعها إلى الشعور بالقلق، والخوف من الآخرين، أو حتى الاكتئاب. أكاديمية «أفريكانو» لتدريب الكلاب، هى إحدى المدارس التى تعيد تأهيل الكلاب، ومعالجتها من القلق والخوف، دون استخدام أى أدوية، فلكل كلب أسلوبه الخاص، لكن بحسب علاء سمير مدير الأكاديمية، فإن الكلاب كائنات أولية، تتبع غرائزها، لذلك فعند معالجتها لا بد أن تعالج بالغرائز أيضاً.

من خلال العلاج والتدريبات، يمكن تحويل الكلب الانطوائى إلى اجتماعى، والمهمة الأساسية هى جعل الكلاب طبيعية «لا شرسة ولا جبانة»، بحيث يتم تحويل الكلاب من مهاجمة بغريزتها إلى مدافعة ضد أى اعتداء: «الأمر يشبه تغيير استراتيجية وزارة حربية إلى وزارة دفاع».

يؤكد مدير الأكاديمية أن الكلب يعتبر نفسه فرداً فى عائلة صاحبه، لذلك فهو يتوقع دائماً أن صاحبه سيحميه ويدافع عنه، كما يفعل هو معه عندما يتعرض للخطر، وعندما يشعر أنه كائن منفصل، دخيل على الأسرة، حينها يصاب بمثل هذه الأمراض، ومهمة صاحب الكلب الرئيسية هى تعليم طفله أى كلبه.

الأمراض النفسية التى تصيب الكلاب، ناتجة عن المعاملة السيئة، بحسب «سمير»، كما أن هناك اعتقادات سائدة فى المجتمع المصرى، حول تشريس الكلاب، منها قطع ذيله، وإطعامه الدماء، وحبسه فى غرفة مغلقة، وكلها تصرفات تحول الكلب إلى «إرهابى»، ليس لديه ثقة فى البشر، ويهاجم كل من يراه: «هناك نوعان ينحدر منهما الكلاب، الأول من فصيلة «ابن آوى»، وتعرف بالكلاب غير المرافقة للإنسان، والثانى من فصيلة «الذئب»، وهى كلاب مرافقة للإنسان، وكل من النوعين له طرقه الخاصة فى التدريب، ووظائف معينة خلق من أجلها، فهناك كلاب تصلح لحراسة الأماكن الواسعة، وأخرى للمنازل، وثالثة للأشخاص، وأخرى لا تصلح.

يرى «سمير» أن المشكلة الحقيقية هى عدم وجود نقابة خاصة بمدربى الكلاب، فهى مهنة غير معترف بها فى مصر، حتى إنه عندما يتم التأمين على أحد المدربين، يؤمن عليه كمدرب سيرك وليس كمدرب للكلاب.

 

تدريب أحد الكلاب فى الأكاديمية


مواضيع متعلقة