"أيمن" من الخطف في ليبيا إلى الحبس في 16 قضية إيصالات أمانة بمصر

09:43 م | الاثنين 15 أغسطس 2016

أعلن مواطن مصري يعيش في إحدى الدول الأوروبية تكفله بسداد ديون أحد المحررين من الخطف في ليبيا، والذين حررتهم المخابرات المصرية، إلا أنه عاد من الخطف إلى الحبس على ذمة قضايا إيصالات أمانة صادر في 5 منها أحكام قضائية.

وتابع المتكفل مأساة أيمن حسن السيد حسن (45 عاما، من مدينة السنبلاوين بالدقهلية) من خلال ما نشرته "الوطن" عنه، وأعلن عن سداد ديونه حتى يعود لأبنائه الذين تركهم للعمل في ليبيا منذ أكثر من 3 سنوات، إلا أنه فقد كل ما يملك وزادت ديونه مع سداد فدية الخطف.

"والله أنا بعت عفش البيت والثلاجة والغسالة واستلفت لكي أسدد الفدية التي طلبها الخاطفين في ليبيا ويرجع لنا بالسلامة لكن للأسف كل زملائه رجعوا وهو اتقبض عليه لأنه صادر ضده أحكام في إيصالات أمانة" هكذا لخصت سماح سالم (35 عاما) الزوجة، مأساتها في الفترة الأخيرة، وأضافت: "بعد الكشف على القضايا الموجود على زوجي تبين وجود 16 قضية منها 5 صادر فيها أحكام قضائية ومطلوب سداد مبلغ في حدود 40 ألف جنيه.

وقالت: "منذ أن تزوجنا منذ 10 سنوات تقريبا، أنجبنا حسن عمره الآن 8 سنوات، وكان مولود بعاهة في قدميه وأحتاج 4 عمليات جراحية حتى يمشي طبيعيا، وبدأت معاناتنا منذ ذلك الوقت، احتجنا مبلغ 14 ألف جنيه لإجراء العملية ووقَّع زوجي علي إيصالات أمانة وأنا ضامنة في هذه الإيصالات، ودفعنا مصاريف العلاج، وكان زوجي يعمل حدادا، ودخله محدود، وظل يسدد الدائنين من جهة ويقترض من آخرين، ولم يغضب الدائنون من تأخرنا عليهم، وكنا نسدد فوائد مضاعفة على هذه المبالغ.

وأضافت: "شوفنا أيام سوداء وقرر زوجي أن يسافر في 16 مايو 2016 إلى ليبيا، وهناك بدأ يعمل في مصراتة، حتى طلب منه صاحب الورشة أن يعمل في إصلاح الدبابات فرفض وترك العمل لكن صاحب العمل لم يتركه وظل يبحث عنه حتى عثر عليه، وعندما حاول الهروب أطلق رصاصة على قدمه، فأصابه، وتعرض لتعذيب بشع هناك، وحبسوه في حجرة فوق جبل، ولكي يرضي عنه اشتغل معاه سنة بدون أجر، وأصبحت أنا هنا أحاول أن أعيش أنا وأبنائي، ولم نتمكن من سداد الديون".

وأشارت إلى أنه بعد أن تصالح زوجي وكان يعطيه 70 دينارا في الأسبوع، وأرسل زوجي في آخر 6 شهور مبلغ 4.5 ألف جنيه، وقرر النزول إلى مصر والاستقرار فخطفوه، وطلبوا فدية 15300 جنيه، وأنا مفيش في بيتي منهم جنية واحد، علاوة على أنهم أخذوا منه تعبه وشقاه، وبدأت أقترض من جديد، وجمعت 11 ألف جنيه، وبعد أن حولتهم لهم لشخص مقيم في ديروط، هددوه بالقتل إذا لم يكمل المبلغ فبعت الثلاجة والغسالة بمبلغ 2500 جنيه، وبعت حلق بنتي هبة، 6 سنوات، بمبلغ 450 جنيها، وأرسلت المبلغ لهم".

وأوضحت: "أنا مش عارفة هسدد إزاي لكن محتاجة زوجي بجوارنا نقف بجوار بعض ونعمل ونسدد المبلغ، لأنه لم يرَ ابنته منذ أن كان عمرها سنتين ونصف، ولما رأته في التليفزيون بكت وهي تردد دائما (نفسي أشوف بابا)".

وذكرت أن "ديوننا كلها بسبب مرض ابني، وكل واحد له مبلغ نوقع له على دفتر إيصالات أمانة، وديوننا كلها جميعها المحامي حتى يدفع مبلغ الكفالة ويخرج زوجي ونتفاوض مع الدائنين على سداد المبلغ بالطريقة التي ترضيهم".

وناشدت أجهزة الأمن أن "يعود زوجها إلى بيته مباشرة بعد سداد مبالغ المعارضات في القضايا، وألا يتم ترحيله من مركز لآخر، وكفاية ما تعرض له من تعذيب وإهانة، وطالبت الرئيس السيسي أن يقف بجوار أبنائه، وكما حرره من الخطف، تقف بجواره الدولة وتحرره من القضايا المطلوب فيها وجميعها مبالغ اقترضناها لعلاج ابننا".

وفي سياق متصل بدأ المحامي في جمع القضايا المرفوعة علي " أيمن وزوجته" للتعرف علي المبلغ الإجمالي المطلوب سداده، وكذلك مبالغ المعارضات لكي يتم دفعها وعودته إلى أسرته.

يذكر أن محافظة الدقهلية تعرض 6 من أبنائها للخطف في ليبيا مع 23 مواطنا مصري، وتدخلت المخابرات المصرية وتمت إعادتهم إلى بيوتهم في مصر، وظل "أيمن" الوحيد الذي تم احتجازه لاكتشاف وجود قضايا ضده.