«شعبان»: أجبرونا على حمل السلاح وصورونا على أننا «دواعش» ليبيا

08:00 م | الجمعة 12 أغسطس 2016

قال شعبان محمد بيومى، أحد العاملين المصريين العائدين من ليبيا، من سوهاج، إنه كان يعمل فى أحد الأفران بمدينة مصراتة الليبية منذ فترة كبيرة، وإنه كان يمارس عمله دون أى عقبات أو مشكلات، مضيفاً: «كنت شغال فى الفرن، باروح وآجى ومابيحصلش أى حاجة، لكن فى إحدى المرات طلعت علينا ميليشيات مسلحة، صوّرونا تحت تهديد السلاح على أننا من تنظيم داعش». {left_qoute_1}

وتابع: «حطوا أسلحة علينا ومسّكونا آر بى جى وأسلحة تانية، وأجبرونا على أن نقول إننا بنقاتل فى ليبيا وهنقتل الليبيين وكلام من هذا القبيل»، مضيفاً أن التصوير والتسجيل كان على عدة مجموعات، وكل مجموعة كان لها قائد، قائلاً: «التصوير تم فى غرفة 3 أمتار فى 3 أمتار، محتجزين فيها فى البريقة». «كنت مضطراً للسفر إلى ليبيا والعمل هناك، ظروفى صعبة وماليش شغل فى مصر».. هكذا واصل شعبان بيومى ابن محافظة سوهاج حديثه معنا، قائلاً: «ناس كتير متخيلة أننا معانا فلوس كتير من الشغل فى ليبيا، لكن إحنا يادوب كنا بنجيب مصاريف بيوتنا بس».

وتابع: «كل واحد فينا حول لأهله من 20 لـ25 ألف جنيه، يعنى كل اللى نقدر نتصرّف فيه بنحوله، ولولا فضل ربنا، ثم الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش الليبى، ماكناش رجعنا بلدنا تانى»، فالجيش الليبى والأجهزة السيادية فى مصر أمِّنوا تحركاتنا طول الطريق لحد ما رجعنا إلى أرض الوطن بالسلامة. وأكمل حديثه قائلاً: «مفيش رئيس بيعمل مع شعبه زى اللى عمله الرئيس السيسى معانا، وهو فعلاً أب لكل المصريين وإحنا تحت أمره فى كل اللى يقول عليه وإحنا عايزين نشتغل فى مصر ونعمر بلدنا، ولو أتيحت لينا فرصة العمل فى المشروعات التنموية اللى الرئيس بيعملها هنشتغل ونرتاح من المرمطة برّة البلد، وأنا عندى ثقة أن الرئيس هيعمل معانا كده».

واختتم «شعبان» حديثه موجهاً نصيحة إلى كل شخص يريد الذهاب إلى ليبيا: «أى حد رايح ليبيا لازم يعرف إنه بيحط روحه على كفه».

وتابع: «أنا ندمان إنى سافرت، بس الظروف صعبة، وبندور على لقمة العيش، لأن مالناش شغل هنا فى مصر، ورغم كده كانت الأمور ماشية كويس فى بداية عملنا بمصراتة الليبية، لكن قدرنا أن نقع فى أيدى الميليشيات المسلحة اللى هدّدونا وأجبرونا على حمل السلاح، وتصويرنا به وهو فى أيدينا».