خوفاً من الإزالة.. أهالى «الحرية» «محبوسين فى البيوت»

07:24 م | الجمعة 12 أغسطس 2016

عقارات قديمة متلاصقة يجلس أمامها سيدات وأطفال، يخيم على وجوههم البؤس والخوف، هكذا يبدو المشهد فى شارع «الحرية» التابع لمنطقة المطرية بالقاهرة، بعد أن علم سكانه بقرار الإزالة الذى جاءهم من الحى قبل 3 سنوات، فأصبحوا كالسجناء فى غرفهم، يخشون مغادرتها خوفاً من تنفيذ القرار.

{long_qoute_1}

لا يكترثون بتوسعة طريق أو فائدة عامة للمحافظة، سماح عبدالهادى، واحدة من سكان الشارع، تجلس على باب غرفتها، بجوار بقايا «العيش الناشف» الذى تبيعه طعاماً للطيور، «بقالى 65 سنة فى الشارع، الأوضة كلها 60 متر، عايشة فيها أنا وعيالى وأحفادى أكتر من 15 نفر، اشتريت الأرض من زمان بالقسط وخلصته، أول ما بدأت أفوق من فلوسه لقينا الحى بيقول البيوت هتتشال كلها، والشارع هيتفتح على شارع عمومى اسمه وابور الميه، للتوسعة». تؤكد المرأة الستينية أن منازل شارع الحرية معزولة عن الشارع العمومى، لكن الحى يصمم على إزالتها. فى الغرفة الملاصقة، تجلس «زينب محمد» بجوار قطتيها تتأملهما وهما تلعبان، وتتمنى لو تجد ملاذاً آخر تقطن فيه هرباً من قرار الإزالة الذى يؤرقها كل لحظة: «عندى 80 سنة ومليش حد، لو الأوضة اتهدت أنا هترمى فى الشارع، الحى طمعان فى حتة الشارع الصغير ده وعاوز يشردنا، إحنا مش بننام من ساعة ما القرار جيه ومحبوسين فى بيوتنا، كلنا خايفين نخرج ونرجع نلاقيها بقت تراب».