دراسة: 75% من مرضى ضغط الدم المرتفع يعيشون في "دول فقيرة"

01:16 م | الجمعة 12 أغسطس 2016

انتشر ارتفاع ضغط الدم خلال السنوات الأخيرةبشكل متزايد في العالم، إلا أن دراسة حديثة توصلت إلى أن أعداد المصابين بهذا المرض، كان أكبر في "الدول الفقيرة".

وأظهرت نتائج دراسة حديثة، أن 30% من سكان الأرض مصابون بضغط الدم المرتفع، وأن 75% من هؤلاء المصابين يعيشون في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، وذلك وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".

وتهدف الدراسة لفهم عمق الاختلاف بين عدد المصابين بضغط الدم المرتفع في دول العالم المختلفة؛ للمساعدة على وضع استراتيجيات تسهم في القضاء على المرض والتحكم فيه، وشملت الدراسة 968 ألفا و419 مشتركًا، من 90 جولة مختلفة حول العالم.

ووجد الباحثون في العام 2010 أن 1.39 مليار شخصا حول العالم كانوا مصابين بضغط الدم المرتفع، وأن 1.04 مليار شخص منهم يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وهو ما يعادل عدد المصابين في الدول ذات الدخل المرتفع بنحو 3 مرات.

ولاحظ الباحثون أن معظم حالات الإصابة في الدول ذات الدخل المرتفع كانت من نصيب كبار السن، أي فوق الستين من عمرهم، بينما كانت الإصابة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط منتشرة بين البالغين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 40 و59 عامًا.

وذكرت الدراسة أن الارتفاع الظاهري في عدد الإصابات في دول العالم ذات الدخل المنخفض والمتوسط مقارنة بالدول الغنية، يعود إلى انخفاض أعداد المصابين بارتفاع ضغط الدم في هذه الأخيرة، ووفقا للدراسة، فإن عدد الإصابات في الدول الغنية انخفض بين عامي 2000 و2010 بنحو 2.6%، في حين ارتفع العدد في الدول الأخرى نسبيا إلى 7.7%.

وأشار الباحثون بناء على نتائج الدراسة، إلى أن هناك عددا من الأسباب التي تكمن وراء الزيادة والارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بضغط الدم المرتفع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، أهمها، النظام الغذائي المتبع في هذه الدول، الذي يعد غنيا بالصوديوم والدهون والسعرات الحرارية وقلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة وضعف النظام الصحي في هذه الدول.

وأوضح الباحثون أن مرض ضغط الدم المرتفع لا تظهر أعراضه عادة على المرضى، لذا يكون من الصعب كشفه في حال عدم الخضوع لفحوصات خاصة به بشكل منتظم، بالتالي ثمة عديد من المرضى في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا يزال مرضُهم غير مشخصٍ بعد.

ويعد ضغط الدم المرتفع من عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض الكلى المزمن، والتي أدت إلى نحو 12 مليون وفاة حول العالم في العام 2013.