استطلاع للرأى:البريطانيون يرون أن غزو العراق لم يقدم سوى إراقة الدماء

استطلاع للرأى:البريطانيون يرون أن غزو العراق لم يقدم سوى إراقة الدماء
ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أنه عقب نزول المحتجين على الحرب إلى شوارع لندن، في فبراير من عام 2003 تجاهلهم حينذاك تونى بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، مشيرًا إلى أن التاريخ سيكون الحكم، لكن بعد مرور عشرة أعوام لا يقرأ البريطانيون التاريخ بالطريقة التى كان يتمناها بلير، وذلك بحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة (آى سى إم) التابعة للصحيفة.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكتروني: "إن معظم المصوتين، نسبة 55%، يوافقون على وجهة النظر القائلة بأن محتجي لندن كانوا محقين، لأن هذه الحرب التى قامت على بيان خاطئ لم تقدم سوى إراقة الدماء".
وأضافت "أن تلك النسبة هي ضعف نسبة 28% تقريبًا، التي تعتقد أن المحتجين كانوا مخطئين، على أساس أن إنجاز الحرب في الإطاحة بدكتاتورية صدام حسين جعل العالم مكانًا أفضل في نهاية المطاف".
وأوضحت أن نتيجة استطلاع الرأي والتي تظهر معارضة الضعف لحرب العراق تنطبق عمومًا على الجنسين وكل فئة عمرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كل دولة ومنطقة ببريطانيا تحتفظ أيضًا بأغلبية واضحة مناهضة للحرب، وعلى الأخص في ويلز، حيث يؤيد هذا الرأي نسبة 65% مقابل معارضة نسبة 22% له.
وأشارت إلى أن عامة الشعب البريطاني كانت متشككة بشأن حرب العراق مقدمًا، لكن ما يتم نسيانه دائمًا هو أنه بحلول عشية الأعمال العدائية، وتحديدًا في العشرين من شهر مارس عام 2003، بدأ يتشكل مزاج أكثر ولعًا بالقتال.
وأوضحت الصحيفة أن بلير كان يأمل بأن النجاح في العراق سيحشد التأييد لأجندة أوسع من التدخل الليبرالي، الذي قدمه في كلمته بشيكاجو في أوج أزمة البلقان، عام 1999، لكن بعد اتضاح أن حرب العراق كانت خطأ، فإن الأمور ربما تذهب في الطريق المعاكس وبسهولة، مع خشية المناخبين من أن أي تدخل عسكري آخر سيؤدي إلى نفس الفوضي.