"الوزير": 30 شركة تعمل في مشروع الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس

06:00 م | الأربعاء 10 أغسطس 2016

قال اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن عدد الشركات العاملة في مشروع الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس يصل إلى نحو 30 شركة، و3 آلاف عامل مباشر، لافتا إلى أنه من المنتظر أن يتم البدء في أعمال الحفر بالماكينات بالتزامن مع احتفالات 25 أبريل المقبل، موضحا أن الماكينة يمكنها حفر 10 أمتار طولي في اليوم الواحد، مضيفا أنه يمكن الخروج إلى شق قناة السويس خلال 400 يوم تقريبا، بما يعادل عام ونصف العام.

جاء ذلك خلال زيارة وفد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بجامعة المنصورة موقع الأنفاق الجديدة بمدينة الإسماعيلية، والتي تتولى إنشائها والإشراف على التنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تحت رعاية الدكتور محمد القناوي رئيس الجامعة، والدكتور أشرف عبدالباسط نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب.

وضم الوفد الدكتورة منى الوزير الأستاذ المساعد بقسم العمارة بكلية الهندسة، والدكتور مهند فودة المدرس بقسم العمارة، والدكتور أحمد صلاح الديم مدرس مساعد، وأحمد محمود مصطفى، والدكتورة سماح السعيد مدرس مساعد وعضو لجنة التواصل الطلابي، وعبدالبصير عبده مشرف الزيارة، وبكر الحنفي عضو نقابة العاملين، ومحمود كامل مشرف الزيارة .

ووجه "الوزير" التحية لجامعة المنصورة وقياداتها وطلابها، مؤكدا أن القوات المسلحة تنفذ مشروعاً عملاقاً ضمن سلسلة المشروعات التي تنفذها خلال الوقت الراهن وهو مشروع أنفاق قناة السويس الذي يضم شبكة قومية من الأنفاق تربط محافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس بسيناء ومنطقة شرق القناة، ويتم خلاله العمل في أنفاق محافظتي الإسماعيلية وبورسعيد كمرحلة أولى بواقع 2 نفق سيارات، ونفق سكة حديد في كل منهم، ثم أنفاق مماثلة في محافظة السويس لربطها بسيناء وعمليات التنمية المنتظرة بها خلال الفترة المقبلة.

وأكد "الوزير" أن طلبة كليات الهندسة بالجامعات المصرية جاءوا إلى مواقع الأنفاق اليوم التي يجري العمل فيها حاليا، من أجل تعريفهم بالمشروعات القومية الكبرى التي تقام على أرض مصر، بالإضافة إلى المساهمة في تدريبهم عمليا على أرض الواقع على الأعمال الهندسية الحديثة، وخاصة المتعلقة بحفر الأنفاق، نظرا لما لها من جوانب تخصصية هامة وخبرات عملية كبيرة، باعتبارها مجال لم تكن الشركات المصرية تعمل فيه بشكل مباشر خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن المجموعة الأولى من الأنفاق الجديدة تقع في منطقة شمال الإسماعيلية وتشمل "نفقي سيارات بطول 6100 متر، منهم 4565 مترا حفر بماكينات (تي بي أن)، والباقي حفر مكشوف على مداخل ومخارج النفقين، بالإضافة إلى نفق سكة حديد بطول 15 كيلو و800 متر مربع، منهم 11 كيلو و300 متر حفر من خلال ماكينات (تي بي أن) والباقي من خلال الحفر المكشوف".

وذكر أن أصعب وأخطر مكان في الأنفاق الجديدة هو المنطقة التي تمر بها في قناة السويس سواء القديمة أو الجديدة، والتي يصل طولها إلى 24 مترا، لافتا إلى أن المسافة بين النفق وبين قاع قناة السويس 16 مترا، وهذا السمك تم حسابه وفقا لمعايير هندسية دقيقة.

وزار الوفد مصنع الحلقات الخرسانية الذي تم إنشائه بجوار منطقة أنفاق الإسماعيلية لعمل الحلقات اللازمة لجسم النفق، بدلا من نقلها من أماكن تصنيعها، موضحا أن المصنع مزود بخطي إنتاج قادر على إنتاج 80 حلقة خرسانية يوميا بما يعادل 30 مترا طولي، وهناك مصنع آخر موازي بجوار أنفاق بورسعيد.