سياسي تونسي لـ"الوطن": السبسي أجهض مبادرته الوطنية بنفسه

05:34 م | الأربعاء 10 أغسطس 2016

قال أسامة عويدات، عضو المكتب السياسي لحزب حركة الشعب التونسي، إن على الرغم من الإيمان بأهمية الحوار الوطني والاقتناع بإيجابية المرحلة السابقة من المشاورات والتي انتهت بإمضاء وثيقة قرطاج، التي سُميت بـ"أولويات حكومة الوحدة الوطنية" انسحبت حركة الشعب من هذه المشاورات وأعلمت بذلك رسميا رئيس الحكومة المكلف لبعض الأسباب أهمها وقع إدراج اسم يوسف الشاهد، وتم القفز على المشاورات حول مواصفات رئيس الحكومة الجديد وهيكلة الحكومة.

وأضاف "عوديات"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "من أبرز الأسباب الأخرى هي فلسفة حكومة الوحدة الوطنية تقتضي أن يكون رجل سياسة غير متحزب أو بالأحرى ألا يكون من أحد أحزاب الحوار الوطني من أجل أن يكون على نفس المسافة من جميع أحزاب الحوار فيكون التزامه بالوثيقة الممضاة لا ببرنامج حزبه، خاصة وأنه لا يمكن أن نجمع على فشل حكومة سابقة ثم نكلف أحد أعضائها برئاسة الحكومة البديلة وبناء عليه فإن حركة الشعب ستحافظ على موقعها كحزب معارض وتراقب عمل الحكومة ننقدها حال حيادها عن البرنامج الذي اتفقنا عليه وأمضيناه ونعترف لها بالنجاح إن سارت قدما نحو تحقيق الأهداف المرسومة".

وتابع: "نرى أن هذه الحكومة ليست حكومة وحدة وطنية بل حكومة ائتلاف واسع يضم 5 أحزاب بعد أن أجهض رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي مبادرته بيده بعد أن كانت كل الظروف الموضوعية تقود نحو حكومة وحدة وطنية تجمع كل المختلفين السياسيين على قاعدة السيادة على قاعدة مكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد ومع العمل على ما هو اجتماعي واقتصادي".

وأشار عويدات إلى أنه بالنسبة لوثيقة قرطاج فإنها كانت خارطة طريق الحكومة المقبلمة وأولوياتها وتم النجاح من خلال ماراثون من المشاورات والنقاشات إلى إسقاط قانون المصالحة من أولويات الحكومة كما فرضنا مكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد والعمل على الجانب الاقتصادي والاجتماعي للخروج بالبلاد من أزماتها.