«البيئة» تدخل معركة رفع القمامة بالإسكندرية.. ومسئول بالوزارة: «هنرجعها بتبرق فى 5 شهور»

11:22 م | الاثنين 08 أغسطس 2016

دخلت وزارة البيئة لأول مرة فى الشق التنفيذى بمنظومة رفع تراكمات القمامة بشوارع الإسكندرية، بعدما كان يقتصر دورها على الخبرة الفنية، ووضع الخطط بالتنسيق مع المحافظات، على أن تتولى المحليات تنفيذها.. وقالت مصادر، لـ«الوطن»، إن وزير البيئة الدكتور خالد فهمى سيجرى زيارة تفقدية على أرض الواقع للوقوف على الأعمال التى تمت فى مجال مواجهة أزمة القمامة بالمحافظة، خلال أيام. وقال المهندس يحيى عبدالله، رئيس الإدارة المركزية للمخلفات الصلبة بوزارة البيئة، إن وزارته تتدخل بشكل عاجل لوقف التدهور البيئى بالمحافظة تنفيذاً لتعليمات مجلس الوزراء بأن «المحافظة تبرق وتعود عروس البحر المتوسط» على حد قوله، مضيفاً أن خطة عمل الوزارة ترتكز على عدة محاور للتحرك تستغرق من 4 إلى 5 أشهر حتى يتم رفع المخلفات، والقمامة المتراكمة بالشوارع والمحطات الوسيطة الموجودة بالمحافظة، مردفاً: «مش هيعدى عام 2016 إلا والإسكندرية عائدة لسابق عهدها». {left_qoute_1}

ولفت «عبدالله»، لـ«الوطن»، إلى أن التقديرات المبدئية لكميات القمامة تتراوح من 450 إلى 700 ألف طن بمتوسط نصف مليون طن، موضحاً أن الوزارة دخلت للمحطات الوسيطة المتراكم بها كميات كبيرة من القمامة، إضافة لـ«نقاط متخللة» للبؤر السكنية كانت تتراكم بها المخلفات، إضافة للشوارع التى تم رصد وجود مشكلات كبرى بها، وتابع: «بعض الشوارع كانت حالتها صعبة جداً، لكننا نعمل بشكل مخطط، وعلى عدة مراحل حتى نضمن أن تُحل أزمة النظافة، مع العلم أنها وظيفة المحليات بالأساس، وليس الوزارة». وعن العجز فى المعدات المستخدمة بالمنظومة، قال رئيس «المخلفات الصلبة»، إنه تم تأجير معدات من «الهيئة العربية للتصنيع» للتعامل العاجل مع الأزمة، مشيراً إلى أن الوزارة تعكف بالتنسيق مع محافظة الإسكندرية على عمل خطة إدارة للمخلفات قابلة للتطبيق على الأرض بعد الانتهاء من حل الأزمة الحالية بها، لافتاً إلى أن الوزارة رفعت كميات من المخلفات فى الشوارع والمحطات الوسيطة بمناطق «أم زغيو»، ومحرم بك، والمنتره، والمندرة، والنبوى المهندس، وشارع الثلاثين، وأنه تم توفير تريلات كبيرة سعة 50 متراً مكعباً تستوعب 70 طن مخلفات، لرفع التراكمات بشوارع حى شرق الترعة المردومة، وأبوسليمان، وهى شوارع رئيسية تمتلئ بالمخلفات، حيث يتم رفعها من المحطات الوسيطة إلى المقلب الصحى بمدينة الحمام، لافتاً إلى أنه موجود بشكل شبه دائم، والدكتورة فاطمة محسن، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة، وجميع مسئولى جهاز شئون البيئة بالإسكندرية لحل الأزمة. يذكر أن وزير البيئة كان قد قال، فى تصريحات صحفية على هامش وجوده بالهيئة العربية للتصنيع الأسبوع الماضى، إن المقلب الصحى للقمامة لمحافظة الإسكندرية يقع على بعد نحو 150 كيلومتراً عن المحافظة بمدينة الحمام، ما يسبب مشكلة فى نقل القمامة إليه، موضحاً أنه يتم دراسة حلول للتغلب على تلك المشكلة.

فى سياق منفصل، أعلنت «البيئة» عن إجراءات عاجلة ستتخذها بالتنسيق مع وزارات التنمية المحلية، والداخلية، والزراعة فى 6 محافظات هى الشرقية، والغربية، وكفر الشيخ، والدقهلية، والقليوبية، والبحيرة، أثناء موسم تلوث الهواء الحاد، المعروف بـ«السحابة السوداء»، والمنتظر أن تبدأ خلال أيام. أضافت الوزارة، فى بيان لها أمس، أنه سيتم استخدام دور العبادة فى تلك المحافظات للتوعية بأضرار حرق قش الأرز، وإمكانية استفادة المزارع منها، فضلاً عن تنفيذ حملات توعية من خلال مكبرات الصوت بتلك المحافظات.

ولفتت إلى أنه جرى إعداد نشرات، وملصقات فى مجال التعامل الآمن فى المخلفات الزراعية، وطباعة الكتيبات الخاصة بتدوير المخلفات الزراعية.

وأوضحت أنه يوجد 90 محطة رصد لملوثات الهواء المحيط على مستوى الجمهورية، حيث تقيس 50% من تلك المحطات تركيز ملوثات الهواء لحظياً، موضحة أنها متصلة بغرفة العمليات المركزية لاتخاذ أى إجراءات فورية فى حال زيادة تركيزات الملوثات. وقالت الوزارة إنه سيتم الاعتماد على الغاز الطبيعى كمصدر إنتاج فى محطات الطاقة فى فترة تلوث الهواء الحادة، المعروفة إعلامياً بـ«السحابة السوداء»، موضحةً أنه فى حالة استخدام المازوت؛ فسيتم التدقيق فى عمليات الحرق، واستخدام فلاتر لتخفيض حجم غاز ثانى أكسيد الكبريت المنبعث. أضافت الوزارة أنه سيتم عقد لقاءات تنسيقية مع المسئولين بالمنشآت الصناعية الكبرى لتنفيذ إجراءات للحد من انبعاثاتهم.