مقهى شاهد على تغيُّر أخلاق المصريين: «بقت زفت»
مقهى شاهد على تغيُّر أخلاق المصريين: «بقت زفت»
رغم مرور 5 سنوات على ثورة 25 يناير و3 سنوات على ثورة «30 يونيو»، وتغيُّر مصر خلال هذه السنوات، فإن محمود عبدالعزيز، صاحب مقهى «الثورة» فى حلوان، رفض تغيير اللافتة المعلقة فى مدخل المقهى، على أمل أن تُحقق الثورتان أهدافهما، ولو بعد حين. وضع «محمود» صور شهداء ثورتى 25 يناير و30 يونيو على لافتة مضيئة بعرض الشارع، ليراها القاصى والدانى: «آمنت بالثورتين وما زلت أؤمن بهما، أنهما سوف تحققان أهدافهما». يعمل «محمود» مدرس تاريخ، ويصر على أن الثورات لا تُحقّق أهدافها إلا بعد 10 سنوات على أقل تقدير: «إحنا فى مصر عاملين ثورتين فى 3 سنين». مقهى «محمود» شاهد على المآسى التى مرت بها مصر خلال أيام الثورتين، مما جعله يتمسّك بهذا الاسم، فخلال الثورة الأولى، لم يُغلق مقهاه ولو لمرة واحدة: «خلال الـ18 يوم، ماقفلتش الكافيتريا ولو يوم واحد، والناس فى الشارع كانت حاسة بالأمان على حس إننا فاتحين». وخلال الثورة الثانية، كان المقهى مقراً دائماً لأصحاب «حركة تمرد» التى كانت تجوب حلوان والمناطق المحيطة، وبسبب ذلك استهدفه الإخوان: «حرقوا الكافيتريا، وكانوا بيهددوا الناس اللى بتيجى تقعد، وبيهددونى أنا واولادى بالقتل».