العدادات الذكية.. الحكومة: «حل».. والمواطن: «مشكلة»

كتب: محمد شنح

العدادات الذكية.. الحكومة: «حل».. والمواطن: «مشكلة»

العدادات الذكية.. الحكومة: «حل».. والمواطن: «مشكلة»

«الكودية»، «الذكية»، «مُسبَقة الدفع».. مسميات عدة أطلقت على العدادات التى تعمل بكروت الشحن منذ أن توسعت وزارة الكهرباء فى العمل بها عام 2014، لكن الجدل دار حولها أيضاً، ففى الوقت الذى قدمتها الحكومة باعتبارها تساهم فى ترشيد استهلاك الكهرباء، وتحل أزمة الفواتير والقراءات غير الدقيقة للعداد، وجه إليها مواطنون شكاوى عديدة، معتبرين أنها لم تحل أى من هذه الأزمات، لكنها أظهرت مشكلات جديدة منها الانقطاع المفاجئ للتيار، وعدم توافر كروت شحن فى جميع الأوقات، أما الأزمة الأكبر فتتعلق بالشريحة.

{long_qoute_1}

1500 جنيه، هو السعر الذى تطرح به وزارة الكهرباء العداد مُسبق الدفع، وبحسب ما يؤكد الوزير فى تصريحاته أن «تكلفة العداد 900 جنيه، وأن الـ600 جنيه الباقية، هى قيمة شحن العداد لمدة 6 أشهر»، وهو ما يعنى أن تكلفة الاستهلاك فى الشهر الواحد تصل إلى 100 جنيه.

«العدادات الكودية نظام فاشل، وتزيد العبء على الأسرة المصرية».. كلمات خرجت على لسان المهندس طارق خيرى، الذى يعمل فى مجال الجيولوجيا، أحد المتضررين من نظام العدادات الكودية، مشيراً إلى أن مبلغ شراء كارت الشحن هو 200 جنيه تكفيه لأقل من شهر، ما يمثل قيمة أكبر من استهلاك الشرائح الكهربائية فى نظام العدادات القديمة، بحسبه.

الأزمة لا تقتصر على المنازل فقط، بل وصلت إلى المساجد حيث تطبق وزارة الكهرباء خطة إحلال العدادات القديمة بأخرى ذكية داخلها، فبحسب ما يؤكد الجيولوجى الخمسينى: «إحنا كنا نصلى فى الجامع تحت أضواء الموبايلات والكشافات، علشان الكارت خلص، معدل الاستهلاك سريع والكارت يتم خصم سعره مباشرة، يعنى تشحن بـ200 جنيه، وتكون مجهز زيهم للطوارئ».

موقف متباين بين المواطن والحكومة، فوزارة الكهرباء ترى أن تلك العدادات مهمة جداً على أكثر من جانب: «تضمن تحصيل تكلفة الكهرباء قبل استهلاكها، وتساعد المواطنين على ترشيد استهلاكهم، كما أنها تخفض من النفقات الحكومية لمحصلى الكهرباء وغيرهم وفق المنظومة القديمة»، يقول محمد اليمانى المتحدث باسم «الكهرباء»، مشيراً إلى أنها تضمن تحسين الأداء والخدمة بالقطاع، والسلبيات التى يعانى منها البعض يمكن التغلب عليها مع مرور الوقت.

 


مواضيع متعلقة