مؤسس «النفيخة»: نختلف عن فرقة «حسب الله» فى أننا «متعلمون».. وهدفنا إحياء التراث الغنائى المصرى

كتب: معتز حسن

مؤسس «النفيخة»: نختلف عن فرقة «حسب الله» فى أننا «متعلمون».. وهدفنا إحياء التراث الغنائى المصرى

مؤسس «النفيخة»: نختلف عن فرقة «حسب الله» فى أننا «متعلمون».. وهدفنا إحياء التراث الغنائى المصرى

فرقة موسيقية ذاع صيتها بين الأوساط الشبابية خلال العامين الماضيين، حتى إن بعض أعضائها ظهروا فى إعلان لإحدى شركات شبكات الموبايل ولاقوا قبولاً كبيراً من المشاهدين طيلة شهر رمضان، هم 6 شباب مصريين ويابانى اجتمعوا على حب الموسيقى وكونوا فرقة «النفيخة»، سميت بهذا الاسم نظراً لتفردهم باستخدام آلات النفخ النحاسية ليعيدوا إلى الأذهان مشهد فرقة «حسب الله» التى علقت فى أذهان المصريين لعقود طويلة، يتحدث محمد سواح مؤسس الفرقة عن نشأة الفرقة وكيفية وصولهم إلى جمهور الشباب وعن أسباب محاولاتهم لإعادة التراث الغنائى القديم، وعن تأثير الاستغلال الخاطئ للمال على الفن والذوق العام بمصر.. وإلى نص الحوار:

■ كيف كانت بداية تكوين الفرقة؟

- البداية كانت من سنة ونصف، عندما قررنا أن نعزف للناس «مزيكا» من نوع مختلف وبدأنا بأغانٍ معروفة لدى الشباب حتى لا يكون الأمر غريباً على سمعهم.

■ لماذا اخترتم اسم «النفيخة» للفرقة؟

- لأن الآلات بتعتمد بشكل أساسى على النفخ، وهو مش مجرد نفخ، فيه إحساس لازم يطلع وانت بتلعب عليها، وفى نفس الوقت الاسم يكون متماشى مع العصر ويعجب الشباب ولما يسمعوه مينسهوش.

■ ما شكل المزيكا التى اخترتم أن تقدموها؟

- إحنا بنعمل ميكس بين الأغانى الطرب القديمة المصرية وبنقدمها للشباب بشكل معاصر عن طريق آلات الترومبيت، والمشروع اللى شغالين فيه يسمى «ميت سنة مصرية» بدأنا من أول سيد درويش وكل عشر سنين بنختار مطرب ونعمله أغنية، ولحد يومنا هذا.

■ ماذا عن رد فعل الجمهور عندما استمعوا إليكم للمرة الأولى؟

- إحنا بدايتنا مع الجمهور كان فى أول حفلة كانت فى المركز الثقافى الفرنسى فى الإسكندرية، وعدد الحاضرين كان 450 شاباً، كنا مش واثقين من رد فعل الجمهور ولكن فوجئنا بفرحة الجمهور وتجاوبه معانا وإحنا كنا لسا بنجرب وكانت بداية قوية خلتنا نكمل حتى الآن، والآن أصبحنا نحيى حفلات يصل عدد الجمهور بها إلى 5000 شخص.

■ هل ترون فى أنفسكم امتداداً لفرقة «حسب الله»؟

- يمكن أن نقول ذلك إذا كنا نستخدم نفس آلات النفخ ومع كل الاحترام والتقدير لفرقة «حسب الله» إلا أن الفرق بيننا وبينهم أننا درسنا مزيكا فى معهد الكونسرفتوار، وعلى أى حال نحن نرحب بأى وصف أو اسم يطلقه علينا جمهورنا.

■ من أين جاءت فكرة اختياركم للمشاركة فى إعلان إحدى أكبر شبكات المحمول فى مصر؟

- اختيارهم لنا جاء بسبب المزيكا التى نقدمها، وكنا سعداء جداً بردود الفعل التى جاءتنا بعد عرض الإعلانات، فقد زاد المعجبون بالفرقة ونستطيع أن نعتبر هذا الإعلان نقلة جديدة فى عهد الفرقة، ونتمنى أن نحقق مزيداً من النجاح وأن نصل بموسيقانا إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور.

■ كيف تقوم بالتحضير لعمل المزيكا مع فرقتك؟

- بداية نختار الفنان الذى سنقوم بعزف المزيكا على إحدى أغانيه وبعدها نعمل ميكس من أغانيه أفضل ما غنى، بعدها بكتب المزيكا وأعرضها على الفرقة ثم نبدأ البروفات، ومن خلال هذه الأغانى نقوم بتقديم آلة «الترومبيت» للناس حتى نستطيع بعد ذلك تأليف موسيقى خاصة بنا يحفظها الناس أيضاً.

■ هل أنتم أول فرقة تقدم هذا النوع من الموسيقى؟

- نعم، إحنا أول فرقة مصرية تقدم هذا النوع من المزيكا باستخدام الآلات النحاسية، ونقدم مزيكا من نوع مختلف عن باقى المزيكا الموجودة فى مصر والعالم.

■ ما رأيك بفرق الأندرجراوند فى مصر؟

- الأندرجراوند اتجاه فكرى جديد وبانصح الجميع يسمعهم لأن هدفهم توصيل رسالة فنية وليس الشهرة فقط، وهى انعكاس لطبقات تعيش معنا فى المجتمع لم تجد موسيقى تعبر عنهم لذلك دعت الضرورة لنوع جديد من الفن يمثلهم.

■ ما المشاكل التى واجهتكم فى تكوين الفرقة؟

- بالطبع واجهتنا مشاكل مادية لأننا إنتاج مستقل، لكن حبنا للمزيكا اللى بنلعبها هو اللى خلانا نيجى على نفسنا ونكمل، والحمد لله ربنا كرمنا وفرجت.

■ هل حصلتم على أى دعم من الدولة لنشر فنكم؟

- بالفعل قامت دار الأوبرا المصرية بمساندتنا كثيراً، ورحبت بنا رئيستها الدكتورة إيناس عبدالدايم وعرضت علينا تقديم حفلات بها، كما قدمت إلينا مكتبة الإسكندرية دعوة لإحياء حفل فى المهرجان الصيفى إيماناً منهم بالفن الذى نقدمه.

■ برأيك هل الفرق الشبابية التى تقدم فناً تجد الدعم الكافى من المجتمع؟

- نحتاج إلى مزيد من الدعم، وبرأيى أن أى شخص أو مؤسسة يحب نوع من الفن أو الموسيقى عليه بدعمه مادياً أو معنوياً.

■ برأيك ما المفهوم الذى يجب تغييره فى المجتمع بخصوص الفن؟

- يجب أن يتخلى الناس عن فكرة أن الفن للتسلية فقط فهو مرآة للواقع الذى نعيشه وهو غذاء لأرواحنا، ومن أهم أدوات نقل ثقافتنا إلى شعوب العالم.


مواضيع متعلقة