"أبو شعيشع" يبتكر طريقة جديدة لـ"السلخ": "الجزارة فن وصبر"

كتب: إبراهيم رشوان وأحمد حفنى

"أبو شعيشع" يبتكر طريقة جديدة لـ"السلخ": "الجزارة فن وصبر"

"أبو شعيشع" يبتكر طريقة جديدة لـ"السلخ": "الجزارة فن وصبر"

ابتكر "جزار" شاب طريقة جديدة لاستخلاص اللحم من العظم "التشفية"، جذبت أنظار الزبائن بمدينة كفر الدوار، بالبحيرة، وهي الإبقاء على الهيكل العظمي للذبيجة بالكامل، دون أن يقسمها إلى 4 أجزاء كالمعتاد لدى الجزارين وفى المجازر الحكومية، وبات "أبو شعيشع" هو الأشهر بين الجزارين بسبب هذه الطريقة التي تحتاج منه إلى صبر ووقت طويل، ولكنه يعترف أنها هوايته المفضلة والتي تميزه بين باقي أقرانه.

"الجزارة فن وصبر.. مش ذبح وسلخانة بس"، بهذه الكلمات بدأ أحمد أبوشعيشع، 27 عاما، جزار، حديثه مع "الوطن"، متابعًا: أعمل في هذه المهنة منذ أن كان عمري 9 سنوات، حيث كنت أخرج مع والدي إلى المجزر الحكومي بمدينة كفر الدوار، وأحمل "السقط" والجلود بعد الذبح، وكانت تعجبني طريقة "التشفية" من أحد الجزارين الكبار بالمذبح، رغم أنه كان يُقسم الذبيحة إلى نصفين فقط، وهي في المعتاد تقسم إلى 4 أجزاء، وتُشفى بعد ذلك بمعرفة الجزارين، وكانت المرة الأولى التي حملت فيها سكين وتعاملت مع الذبيحة في سن 13 عاما، ومنذ ذلك الوقت وأنا معتاد على استخدام معدات الذبح.

وأضاف: "عملت منفردًا لسنوات طويلة، حيث كنت أذهب إلى الجزارين وأعمل لديهم باليومية، وكانت أجرى فى معظم الأحيان لا أتقاضى أموالا، بل كان (الجلد) وبعض (السقط) هي أجري، وعلى الرغم من أنني عانيت كثيرًا في هذه المهنة إلا أنني صبرت حتى تمكنت من افتتاح محل صغير لي في مدينة كفر الدوار، ولما لي من خبرة وفن في مجال الجزارة، أصبح زبائني يحضرون لي من أماكن بعيدة، حيث أنني استخرج من الذبيحة 20 صنفا مختلفا وبطريقة مميزة، بالإضافة إلى عروض الهيكل العظمي للذبيحة التي تُعجب الزبائن.

وقال: "أنا لست راضٍ عن ارتفاع أسعار اللحوم، لما له من تأثير على حركة البيع والشراء، ولكن ارتفاع أسعار المواشي والأعلاف، يُجبر الجزار على رفع سعر اللحم، حيث أن أعباء المعيشة ويوميات العمال وفواتير المياه والكهرباء تحتاج إلى أموال كثيرة، وأتذكر وقتما كانت اللحوم بـ 40 جنيها للكيلو، وكانت حركة البيع والشراء ميسرة، عكس الآن في ظل ارتفاع أسعار اللحوم، إلا أن الجزارين لا تكاد تحصل ثمن الذبيحة".


مواضيع متعلقة