مسرحية تكشف تغير أخلاق المصريين: اللى «طلع العفريت».. يصرفه
لقطة من مسرحية «طلع العفريت»
الكذب، النفاق، الفتنة، وغيرها من الخصال المنتشرة فى المجتمع المصرى، كانت محور أحداث مسرحية «طلع العفريت»، التى تعرض حالياً على مسرح الهوسابير، المسرحية تناقش بأسلوب فانتازى ساخر مشكلة انهيار الأخلاق بين المصريين من خلال أسرة من الشياطين اجتمعت لمناقشة مستقبل الابن الذى يريد دخول كلية «الفتنة»، بينما يريد والده إلحاقه بكلية «الكدب»، يصر الأب على موقفه وينتهى النقاش إلى نزول الأسرة إلى الأرض والاختلاط بالناس لمعرفة الكلية الأفضل للشيطان الصغير.
من خلال التنكر والجلوس فى أحد المقاهى الشعبية يتابع الشيطان وأبوه أربعة أصدقاء يجلسون على المقهى، كل منهم يتفاخر بمميزات عمله، الطبيب يتباهى بأنه الأكثر رحمة وإنسانية، والموظف يتباهى بأنه «راجل قوى» فى بيته، ولا أحد يكسر كلمته، والثالث مدرس يتباهى بأنه لا يعطى دروساً خصوصية، بل على العكس يحث التلاميذ فى الفصل على الاستذكار بأنفسهم، أما الأخير فهو باحث زراعى يقول إنه يؤدى بعمله بكل أمانة، وتتواصل الأحداث من خلال ذهاب الشيطان الصغير ووالده إلى منازل الأصدقاء الأربعة ليكتشفا كذب كل ما ادعوه فى المقهى.
«نقدم فى العرض المسرحى الكثير من المشاكل الاجتماعية التى يواجهها المجتمع المصرى حالياً، وعلى رأسها غياب الكثير من القيم والأخلاق مثل الصدق، ما أدى إلى فساد كثير من المهن»، كلمات عماد صبرى صاحب فكرة العرض ومخرجه، الذى أكد أن المسرحية تعتمد على الشكل الكوميدى الساخر لضمان التأثير الأكبر فى نفوس جمهور المتفرجين: «أنهينا المسرحية بشكل غير متوقع، عندما بعثنا برسالة أنه رغم كل المشكلات، فإن مصر ستظل قوية إذا وقفنا ضد الفتن التى تواجهنا، فلابد أن نكون يداً واحدة، ولا نسمح بكلمة مسلم ومسيحى، أهلى أو زمالك، سنة وشيعة».