"جعفر" يستبعد التعامل بـ"اليوان" بدلا من "الدولار": يحتاج قرارا سياسيا

12:10 م | الثلاثاء 02 أغسطس 2016

استبعد أسامة سعد جعفر، عضو الغرفة التجارية بالقاهرة، أن يتجه الاقتصاد المصري إلى التعامل بـ"اليوان" بدلا من الدولار في الوقت الراهن، مؤكدا ترشحها للزيادة في السنوات المقبلة إذا تم توسيع نطاق الدول التي تتعامل باليوان.

وقال جعفر، في تصريح صحفي، "بالرغم من أن الصين تحتل المركز الأول في العملية الاستيرادية لمصر، وهناك ضخامة في التعاملات التجارية بين البلدين إلا أن ذلك ليس كفيلا بالتعامل باليوان في الوقت الحالي؛ لهيمنة الدولار على جميع التعاملات النقدية كوحدة صرف أساسي للتعاملات التجارية مع الصين".

وأشار إلى أن هناك اعتيادا من المستوردين على الدولار بالمقارنة باليوان، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين خلال العام الماضي وصل 11 مليارا و600 مليون دولار، مضيفا "هناك توقعات بزيادة هذا الرقم لـ12 مليار دولار، ومصر تصدر بنسبة 9% للصين مقابل تصدير الصين لمصر بنسبة 91%، كوحدة صرف أساسي للتعاملات التجارية مع الصين".

وأوضح أن البنوك المصرية تفضل التعامل بالدولار كعملة أساسية، كما أن أغلب الفواتير والمستندات التجارية للواردات الصينية مقيمة بالدولار وليس باليوان، من ثم يتم تسويتها بالدولار، مضيفا "التعامل باليوان يحتاج إلى قرار سياسي، لأن البنوك المصرية تحتاج إلى تغيير سياستها التي اعتادت عليها، فالتجربة في مصر أثبتت عدم قدرة اليورو على السيطرة على حصة الأغلبية في حجم المعاملات النقدية الدولية، رغم تزايد حجم التبادل التجاري لكثير من الدول، من بينها مصر مع دول أوروبا".

وتابع "استخدام اليوان بالنسبة للشركات الصغيرة كبيرا للغاية، ويستلزم جهدا في فتح الحسابات باليوان، ونظرا لأن اليوان ليس قابلا للتحويل على نطاق واسع في الأسواق الدولية حاليا، فإنه لا يزال من الأسهل إنجاز العديد من الصفقات بالدولار".