"البيئة" تستعد للتخلص من المواد المستنفدة لـ"الأوزون"

كتب: كتب- محمد مجدى

"البيئة" تستعد للتخلص من المواد المستنفدة لـ"الأوزون"

"البيئة" تستعد للتخلص من المواد المستنفدة لـ"الأوزون"

 

نفذت وزارة البيئة من خلال وحدة الأوزون، ورشة عمل لمناقشة إعداد استراتيجية المرحلة الثانية من مشروع التخلص من المواد "الهيدور كلوروفلوركربونية، المستنفذة لطبقة الأوزون، وذلك بحضور عدد من الخبراء الدوليين والوطنيين المتخصصين .

وتهدف الورشة إلى مراجعة استراتيجية برنامج عمل المرحلة الثانية لمشروع خطة إدارة التخلص من مواد (HCFCs) المستنفدة لطبقة الأوزون، والتي تعد من أهم المواد المستخدمة في العديد من القطاعات الصناعية وأهمها قطاع صناعة الفوم والعزل الحراري وقطاع صناعة الثلاجات والتبريد والتكييف، حيث تهدف الخطة الوطنية لوقف استخدام تلك المواد في مختلف القطاعات الصناعية وإحلال بدائل صديقة للبيئة دون أن تتضرر الصناعة أو الاقتصاد القومي، حيث تسعى السياسة البيئية المصرية إلى تسهيل الامتثال لأحكام بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون وذلك دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وتعد ورشة العمل فرصة مواتية للعمل المشترك للتوافق مع هذه المستجدات الدولية والتغلب علي التحديات المستقبلية الخاصة بالتغيير التكنولوجي المتكرر، ومنع اغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط علي قطاع الخدمات والصيانة بتقليل عدد البدائل المستخدمة في تصنيع اجهزة التكييف، وبناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية.

حضر الورشة عدد من ممثلي منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، وكالة المعونة الألمانية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وممثلين عن عدد من الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، والشركات الصناعية والتجارية وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الدائمة للأوزون، وممثلي الجهات المعنية الحكومية وغير الحكومية، والشركات الصناعية والتجارية وممثلي المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة.

جدير بالذكر أن المرحلة الأولى لمشروع خطة إدارة التخلص من مواد (HCFCs) بدأ تنفيذها  بعد اقرار الاستراتيجية الوطنية عام 2011، ويتم حالياً التخطيط لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة وتشتمل على استكمال توفيق أوضاع مصانع الفوم والعزل الحراري، ومصانع التبريد والتكييف من خلال مراجعة وتحديث السياسات، اللوائح والقوانين  وما يتبعه من تحديث الأكواد والمواصفات القياسية المصرية، بالإضافة إلى مراجعة وتحديث المناهج الدراسية وورش التعليم الفني والتدريب المهني، وإصدار شهادات مزاولة المهنة في ضوء المستجدات الدولية المؤثرة علي صناعة التبريد والتكييف من التوجه العالمي والسياسي للتقليل من استخدام بعض المواد ذات معامل الاحترار العالي. 

وتعد اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال لحماية طبقة الاوزون أول اتفاقية في مجال حماية البيئة تحظي بموافقة كل دول العالم، مما يجعلهما نموذجا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى.

 


مواضيع متعلقة