وفد الحكومة اليمنية يغادر الكويت ويربط عودته بموافقة الحوثيين على اقتراح الحل

وفد الحكومة اليمنية يغادر الكويت ويربط عودته بموافقة الحوثيين على اقتراح الحل
يغادر الوفد الحكومي اليمني، اليوم الإثنين، مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، مؤكدًا استعداده للعودة إليها بمجرد عودة المتمردين عن رفضهم لاقتراح حل تقدم به المبعوث الدولي.
وكانت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلنت، أمس الأحد، موافقتها على اقتراح حل تقدم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سعيًا لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام، إلا أن الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، رفضوا الاقتراح المتضمن انسحابهم من مناطق عدة أبرزها صنعاء التي يسيطرون عليها منذ سبتمبر 2014، وحل مجلس سياسي أعلنوا تشكيله قبل أيام لإدارة شؤون البلاد، وتسليم السلاح، وفي موازاة هذا الرفض، قرر الوفد الحكومي مغادرة الكويت.
وقال الناطق باسم الوفد محمد العمراني لوكالة "فرانس برس": "نحن نغادر لأنه لم يعد هناك أي فائدة"، مضيفًا أن الوفد سيتجه إلى الرياض حيث يقيم الرئيس هادي في ظل الوضع الأمني المتدهور باليمن، إلا أن رئيس الوفد وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أكد أن المغادرة لا تعني انسحابا من المشاورات.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بمطار العاصمة الكويتية: "نحن الآن نغادر أراضي دولة الكويت الشقيقة ولكن لا نغادر المشاورات ولا ننهيها قبل الانتهاء في السابع من أغسطس".
أضاف المخلافي: "نغادر وسنعود في أي لحظة من الآن حتى ولو كان بعد ساعة، إذا وافق الطرف الآخر على توقيع الاتفاق".
وكانت الحكومة أعلنت أن الاتفاق المقترح يشمل انسحاب المتمردين من مناطق يسيطرون عليها، وتسليم سلاحهم، وحل مجلس شكله الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح لإدارة شؤون البلاد الأسبوع الماضي، والإفراج عن الاسرى والمعتقلين.