الناقد شعبان يوسف يستعرض تناول الأدباء لـ"تأميم قناة السويس"

كتب: الهام زيدان

الناقد شعبان يوسف يستعرض تناول الأدباء لـ"تأميم قناة السويس"

الناقد شعبان يوسف يستعرض تناول الأدباء لـ"تأميم قناة السويس"

في إطار استمرار الاحتفال بمرور 60 عامًا على تأميم شركة قناة السويس، وعن مدى حضور الموضوع في أعمال المبدعين، يرى الناقد شعبان يوسف أن موضوع التأميم كان حدثًا كبيرًا ارتبط بموضوع حرب 1956 والعدوان الثلاثي على مدينة بورسعيد، والكتابة عن الموضوع تداخلت مع الكتابة أيضا عن الرئيس عبدالناصر صاحب القرار وملحمة التأميم.

وأوضح شعبان يوسف، لـ"الوطن": "الكتابة تناولت أحوال المصريين قبل التأميم، وحماسهم وانفعالهم بالحدث، وأحوالهم بعده، وقد عبَّر الشعراء بقصائد أو دواوين عن رؤيتهم فكتب صلاح جاهين (موال علشان القناة) في نفس العام، وكتب نجيب سرور قصيدة نُشرت بالصحف، والشاعر حسن فتح الباب كتب ديوانا كاملا بعنوان (معركة بورسعيد) تضمَّن قصائد عن القناة وعن جمال عبدالناصر، ثم كتب أمل دنقل فيما بعد عن قناة السويس وعن الافتتاح وعن أوجيني، إمبراطورة فرنسا، التي دُعيت في حفل افتتاح القناة، وكذلك عن الخديوي إسماعيل، وهو العمل الذي حصل به أمل دنقل على منحة التفرغ، ولم يقف الأمر عند الشعراء المصريين بل امتد للعرب أيضا فكتب الشاعر السوري نزار قباني قصيدة احتفاءً بهذه المناسبة".

وأشار شعبان يوسف إلى عدد من الكتابات الروائية والقصصية المستلهمة من الحدث منها رواية "حتى الموت يا إنجلترا" للكاتب فؤاد القصاص، وهي رواية مجهولة تقريبًا، والكاتب عبدالوهاب داوود له رواية بعنوان "حكاية ثلاثة أيام" صدرت منذ سنوات، ويوسف السباعي كتب عن ملحمة قناة السويس وعن أحقية المصريين في تأميم القناة، وتوجد رواية بعنوان "الفيلق" لأمين عز الدين كتبها مؤخرًا في التسعينيات.

وعن رؤيته للأعمال، قال "شعبان": "معظم الأعمال تسجيلية إلى حد بعيد لأنها بنت لحظتها آنذاك، لكنها لا تخلو من الرؤية الفنية التي تستحق الاحترام، ومن الممكن إعادة قراءتها إلى الآن لأن بها حس إنساني عام وما زال التأميم ملهم للكتابة، لأن التحديات التي كانت موجودة في تلك الفترة ما زالت قائمة إلى الآن".

وختم قائلا: "للأسف لا تُعاد طباعة هذه الأعمال بسبب تقصير وزارة الثقافة، التي تهتم فقط بما يحدث الآن، ولا تهتم بالتأريخ للأحداث الكبرى".


مواضيع متعلقة